أعلن التليفزيون السوري الرسمي السبت، أن القوات النظامية استعادت السيطرة على آخر معقل لمقاتلي المعارضة في منطقة القصير وسط غرب سوريا. وقال: إن "قواتنا المسلحة الباسلة أعادت الأمن والأمان إلى البويضة الشرقية" التي لجأ إليها مسلحو المعارضة بعد استعادة القوات السورية مدينة القصير هذا الأسبوع، مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني حليف نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وعرض التليفزيون السوري لقطات من داخل البويضة الشرقية تظهر دمارا كبيرا، بينما يشير المراسل إلى أنفاق قال: إن مقاتلي المعارضة استخدموها للتحصن، كما كانت الحال في مدينة القصير. من جهتها، عرضت قناة "المنار" التابعة لحزب الله صورا مباشرة من البلدة نفسها. وقال مراسل القناة إن "البويضة الشرقية آخر معاقل المسلحين في منطقة القصير سقطت". وأضافت "مع سقوط البويضة الشرقية، انتهى ريف القصير". وأقر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في وقت سابق بمشاركة حزبه في المعارك إلى جانب القوات النظامية في القصير. بيد أن التليفزيون الرسمي السوري أو "المنار" لا يتطرقان مطلقا إلى دور عناصر الحزب في هذه المعارك. وقال مراسل "المنار" اليوم أن "مرحلة جديدة قد بدأت" بعد السيطرة على البويضة الشرقية. وتعد مدينة القصير الواقعة في محافظة حمص وسط سوريا، صلة وصل استراتيجية بين دمشق والساحل، حيث العمق العلوي، الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد. وأوضح أن القوات السورية خاضت "حرب أعصاب" بقصفها البلدة طوال الليلة الماضية، مؤكدا أن هذه القوات لم تفقد ايا من عناصرها خلال عملية السيطرة على البويضة الشرقية. من جهته، أعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قلقه على مصير مقاتلي المعارضة والمدنيين الموجودين في هذه البلدة الواقعة شمال القصير. وسأل مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي "أين هم مئات المدنيين والجرحى الذين فروا من القصير ليلجأوا إلى البويضة الشرقية؟ ليس لدينا اي أخبار عنهم". وأكد أنه يتعذر الاتصال بكل الناشطين في المنطقة. وقبل إعلان السيطرة على البويضة الشرقية، كان المرصد أفاد صباح اليوم عن اشتباكات بين مقاتلين معارضين من جهة، والقوات النظامية وحزب الله من جهة أخرى، عند أطراف البويضة الشرقية.