قال خالد المصري، مدير المكتب الإعلامي لحركة شباب 6 أبريل التي أسسها أحمد ماهر: إن إثيوبيا من حقها كأي دولة، أن تبحث عن مشاريع تخدم مصالحها القومية على ألا يكون ذلك مصحوبا بالاعتداء على حقوق الدول الأخرى. وأشار المصرى فى تصريح صحفى مساء اليوم الأربعاء، أن "سد النهضة" تم البدء فيه منذ 2008 وتم التسويق للمشروع فى أثيوبيا على أنه مشروع قومى كبير الهدف منه تحقيق استفادة من المياه فى أعمال توليد الكهرباء والتنمية الزراعية وإنشاء مجتمعات سكنية جديدة وهناك التفاف وتأييد شعبى هناك لهذا المشروع، إلا أن الدبلوماسية المصرية فشلت قبل وبعد الثورة على إيقافه وخصوصاً بعد تراجع دور مصر الرائد على المستوى الأفريقى فى السنوات العشرة السابقة، بالإضافة لاستخدامه كورقة ضغط للكيان الصهيونى على السياسات المصرية. وصف مدير المكتب الإعلامى للحركة الموقف المصرى من القضية ب"المتخاذل سياسيا"، مطالبا بضرورة وسرعة التحرك الدبلوماسى والقانونى بشكل كبير للحفاظ على حصة مصر التاريخية من مياه النيل، مستنكرا ما اعتبره تهوين سياسى من النظام الحاكم الذى انشغل بصراعات سياسية وانتخابية أبعدته عن مهامه السياسية الأساسية ومنها بناء علاقات دولية قوية كفيلة بردع من يقترب من مقدرات مصر التاريخية، على حد قوله. طالب المصرى القوي الوطنية بتجاوز الخلافات السياسية الضيقة والعمل على وضع حلول لهذة الأزمة، مشيرا إلى أن الحركة عملت منذ فترة على هذا الملف وكان لها أعضاء فى وفد الدبلوماسية الشعبية الذى زار أثيوبيا بعد الثورة مباشرة للوقوف على حقيقة الموقف، لافتا إلى أن الحكة قدمت مقترحات للرئاسة لحل الأزمة منذ تولى الرئيس مرسى الحكم ووضعت عدة سيناريوهات للتعامل مع مستجدات الموقف حالياً. شدد المتحدث باسم حركة 6 إبريل على أن المساس بنهر النيل هو قضية أمن قومى، وعلى دوائر الحكم فى مصر العمل بشكل سياسى ودبلوماسى مكثف ووضع خطط إستراتيجية لحفظ حق مصر فى حصتها من مياه النيل، مطالبا بضرورة العمل على إحياء مشروع نهر الكونغو مرة أخرى بشكل قوى.