أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن العالم الإسلامى اليوم فى حاجة ماسة للرجوع إلى النموذج الأزهري الفريد الذي يجمع بين الأصالة والتراث وبين الحداثة وفهم متطلبات العصر. وأشار الطيب إلى أن الأمة الإسلامية وإن كانت تعاني من الهزال والضعف نجدها تبعث الأمل الذي لا حدود له في إمكان التعافي والإحياء والتجديد. وأضاف خلال لقائه بالوفد الأفغانى الذي يتلقى حاليا دورة تدريبية بالرابطة العالمية لخريجي الأزهر، أن كل مسلم في مكانه يستطيع أن يلعب دوراً مؤثراً في رفع شأن هذه الأمة ، قائلاً : "ها نحن أئمة ومشايخ وعلماء بالأزهر الشريف نعمل جاهدين من أجل توصيل رسالة الأزهر التي تحمل في طياتها هدف خدمة الأمة بمحو أى لغط يشوب الدين الحنيف، فضلاً عن نشر صورته الصحيحة. وأشار فضيلته إلى أن الأزهر عامة ورابطة الخريجين خاصة، يسعيان بخطى حثيثة نحو تلبية احتياجات الأئمة والمشايخ حول العالم للاستفادة من علوم الأزهر الشريف، مضيفا أن هذه الدورات التي تعقدها الرابطة هى ترجمة واضحة تعبر عن رغبتها لفتح أبوابها للجميع من أجل ترسيخ ونشر المنهج الأزهري المتسم باعتداله وبعده عن التفريط أو الغلو. من جانبه أشاد الوفد الأفغاني بدور الأزهر الشريف فى مصر والعالم ورعايته للأئمة والعلماء في العالم الإسلام بفكره الوسطي، ومنهجه المعتدل، وبالعلم النافع مستعرضاً الجهود التى يقوم بها علماء الأفغان لدعم الخطاب الديني المتزن، مشيراً لأهمية التعاون مع الدول الإسلامية في هذا الصدد.