عبر الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه البالغ من تسارع وتيرة الأحداث الأمنية والتفجيرات التى يشهدها لبنان، مدينًا بشدة حادثة إطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية في بيروت صباح اليوم الأحد، التي استهدفت منطقة مأهولة بالسكان المدنيين. واعتبر، في بيان أصدرته الأمانة العامة للجامعة، أن تلك الحادثة الاجرامية إضافةً إلى الاشتباكات المسلحة العبثية المستمرة بمدينة طرابلس تمثل أعمالاً تخريبية مرفوضة تهدف إلى إشعال نار الفتنة واستدراج ردود الفعل وتوتير الوضع الأمني بلبنان على ايقاع الأحداث الدموية المؤسفة الجارية بسوريا. وانتقد المواقف الصادرة عن حزب الله التى أعلن فيها صراحةً الانخراط بالقتال الدائر فى سوريا، داعيًا قيادة حزب الله لمراجعة مواقفها وعدم التدخل فى القتال بسوريا، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لتحصين لبنان وحماية مقاومته الوطنية يكون بتحصين وحدة لبنان الداخلية وبتحقيق التوافق الوطني بين جميع الأطراف الوطنية لحماية لبنان وسلمه الأهلي من التداعيات الإقليمية الخطيرة للأزمة السورية. وحذر من العواقب الخطيرة لتلك المواقف والأحداث على أمن لبنان واستقراره، داعيًا جميع القيادات اللبنانية الى التحلي بالحكمة وضبط النفس وتأكيد الالتزام باعلان بعبدا الذى نص على تحييد لبنان عن سياسة المحاور وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الاقليمية، حرصًا على مصلحة لبنان العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلى، وهو ما ترجم عمليًا بسياسة النأي بالنفس التى انتهجتها الحكومة اللبنانية في تعاملها مع مجريات الأزمة السورية خلال الفترة الماضية.