"أبونسيبة" واحد من آلاف المغردين الذين لجأوا إلى "تويتر" للإدلاء بآرائهم ومواقفهم وما لديهم من معلومات بشأن جريمة القتل التي راح ضحيتها أمس جندي بريطاني، كتب "أبونسيبة" تغريدة تأخذها الشرطة بالجدية، قال فيها إنه يعرف الشاب الذي شارك زميله في القتل بتمزيق جسد القتيل بساطور وسكين. وذكر أنه "مسيحي اعتنق الإسلام، وهو بريطاني المولد"، كما قال. هذه المعلومة أوردتها صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها الخميس، ونقلتها "العربية.نت" وقيل إنه من غير المعروف حتى صباح الخميس، فيما إذا كان القتيل جندياً أم مدنياً، أو إذا تم "جزّ" رأسه أم لا، بالإضافة إلى معلومة نقلها موقع "التايمز" الإلكتروني، وتفيد أن القاتلين بريطانيان من أصل نيجيري "ولا علاقة لهما بأي تنظيم إرهابي هناك، كجماعة "بوكو حرام" الشهيرة"، طبقاً لما نقلت عن مصدر بريطاني لم تذكر اسمه. وذلك، فأحد نواب منطقة "وولويتش"، حيث جرى الحادث الإرهابي بجنوب شرق لندن، واسمه نيك رينسفورد، نقل عن قائد فرقة الشرطة التي تكفلت بالتعامل مع ما جرى، أن القتيل هو جندي، فيما نقلت متحدثة باسمه فيما بعد أن السيطرة على قاتليه "تمّت بالرصاص"، فأصيب أحدهما إصابات خطرة وتتم معالجته في أحد المستشفيات، بينما نقل الثاني الى مستشفى آخر، وهو مستقر الحال، والمعلومة الأخيرة هي من آنا ماكارثر، المتحدثة باسم خدمة الإسعاف. محطة "آي.تي.في" التلفزيونية التي انفردت ببث الشريط لأحد القاتلين وهو يتحدث عبر شريط فيديو لمواطن عادي قام بتصويره بكاميرا هاتفه الجوال، قالت إن ما بثته قسم قصير جداً من الشريط "أما الباقي ففظيع ومقزز" لذلك امتنعت عن بثه، ويبدو أن ما امتنعت عنه، هو لقطات للقتيل وقد تمزق جسده بسكين وساطور القاتلين. وقام بالتصوير شابّ كان يمشي على قدميه في طريقه لموعد مع شركة قدم إليها طلب عمل، وحين وصل الى مكان الحادث راح يقوم بتصويره من بعيد، فاقترب منه أحد القاتلين وهو يحمل سكيناً وساطوراً بيسراه ويمينه ملوثة بدم القتيل ومن خلفه ظهر القتيل ملقى بالشارع كما الدجاجة المذبوحة، وقال له القاتل: "لا تخف، اقترب، أريدك أن تصورني"، فتماسك ملتقط الفيديو ولبى رغبته، بحسب ما روى لقناة "آي.تي.في" ليلة أمس، وتابعت "العربية.نت" مقابلة المحطة معه وهو مخفي الوجه بظل أسود حجب معالم وجهه. وراح القاتل يقول: "نقسم بالله العظيم أننا لن نتوقف عن قتالكم حتى تتركونا في حالنا". وأضاف "الأسباب الوحيدة لقتلنا هذا الرجل، هو أن المسلمين يموتون في كل يوم، العين بالعين والسن بالسن، إننا نأسف أن ترى النساء ما فعلناه هذا اليوم، ولكن النساء في أرضنا يشاهدن الشيء نفسه أيضاً، فلن تكونوا أبداً في أمان، أسقطوا حكومتكم، فإنها لا تبالي بكم". وما تناقلته وسائل الإعلام البريطانية أيضاً، أن القاتلين رفضا الاستسلام ورمى ما كان بحوزتهما من أسلحة حين وصول الشرطة، وهي سكين وساطور ومسدس بندقي، بل إن واحداً منهما هاجم أحد ضباط الشرطة راغباً في قتله، وفي تلك اللحظة أطلقت عناصرها النار عليهما بصورة انتقائية، أي باختيار مواقع في الجسم لا تؤدي إلى القتل.. ربما الأطراف وما جاورها. ومما نقلته الصحف البريطانية من تفاصيل نقلاً عن شهود عيان، أن القاتلين دهسا الرجل بسيارة كانا فيها، وكان مرتدياً قميصاً ممهوراً بعبارة "ساعدوا الأبطال"، ويبدو أنه خرج من ثكنة عسكرية قريب، ثم ترجّلا من السيارة بعد دهسه كالمجنونين تماماً. وعلى الرصيف انهالا عليه بالسكين والساطور بسرعة بدا الواحد منهما معها كما وكأنه في سباق تنافسي مع الآخر عمن يمزّق من جسده أكثر، وعلى مرأى من شهود عيان، حتى لفظ آخر أنفاسه، ثم قاما بجره من الرصيف إلى وسط الشارع، وبقيا 20 دقيقة تقريباً يتجولان في مسرح العملية وسط حشد من مذعورين تحلّقوا وكأنهم في كابوس جماعي، إلى أن وصلت دوريات الشرطة وأنهت أول حادث إرهابي تعرفه بريطانيا منذ 6 سنوات.