شهد الأمير فهد بن عبدالله بن محمد، نائب وزير الدفاع السعودى، بعد ظهر اليوم الأربعاء اختتام فعاليات التمرين المشترك "تبوك 3"، الذى جمع بين القوات البرية الملكية السعودية والجيش المصري بالمنطقة الشمالية الغربية. وأشاد بعمق العلاقة الأزلية والمترابطة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر الشقيقة مقدما في الوقت نفسه شكره لجميع المشاركين في تمرين تبوك 3 وعلى المستوى المشرف والإنجاز المتميز في تنفيذ التمرين من كلا الجانبين. حضر الحفل، رئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق الأول الركن حسين بن عبد الله القبيل، وقائد القوات البرية السعودية الفريق الركن عيد عواض وقائد المنطقة الشمالية الغربية السعودية اللواء الركن سعد بن عبد الله القرني، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب إبراهيم نصوحي، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة السعودية والقوات المسلحة المصرية. وألقى قائد المنطقة الشمالية الغربية كلمة رحب فيها بنائب وزير الدفاع، وقال: أرحب بكم جميعا أجمل ترحيب في المنطقة الشمالية الغربية في هذا اليوم المشرق الذي سنشاهد فيه جميعًا ختام فعاليات التمرين السعودي المصري "تبوك 3". وقال اللواء القرني: "إنه تم التخطيط لهذا التمرين بين الجانبين من خلال مؤتمرات التخطيط بكل دقه، لتحقيق مجموعة من الأهداف منها تبادل الخبرات وتطوير مفهوم التخطيط الثنائي والتدريب المشترك للعمل كفريق واحد بين القوتين وتنمية قدرات القادة والضباط على أعمال القيادة والسيطرة. وأضاف أن التمرين نفذ من عدة مراحل ابتداء من وصول الأشقاء والانتشار والاستعداد والتجهيز مروراً بالتدريب المسبق خلال فترة الدمج والتعايش وقدم شكره للقوات المصرية الشقيقة المشاركة في هذا التمرين على التعاون والانضباط والاحترافية، مما أسهم في تحقيق الأهداف المنشودة من هذا التمرين. بعد ذلك ألقى نائب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة اللواء أركان حرب عادل أبو الدوح كلمة بهذه المناسبة قال فيها " ينفذ المشروع التكتيكي في سياق التعاون العسكري بين بلدينا وامتداد لسلسة تمارين تبوك التي بدأتاها بالتدريب المشترك (تبوك 1) عام 2008م في المملكة العربية السعودية، الذي كان الخطوة الأولى على طريق استمرار هذا التدريب بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أنه نفذ تمرين تبوك 2 بجمهورية مصر العربية. وعبر عن سعادته بما يشاهد اليوم من فعاليات المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك المصري السعودي ( تبوك 3 ) الرماية بالذخيرة الحية التي تجسد التناغم والتفاهم بين القوات البرية للقوات المسلحة المصرية والسعودية، مؤكدا أن ما سوف نراه هو خير شاهد ودليل على وحدة الهدف والاندماج والانصهار بين القوتين وقال: "لن أكون مبالغًا إذا قلت لا أجد التمييز بين الجندي المصري والجندي السعودي في الميدان". وقال الأمير فهد بن عبدالله نائب وزير الدفاع بالسعودية إن عودة تنفيذ هذا التمرين في هذا العام على ميادين المنطقة الشمالية الغربية في مدينة تبوك يؤكد وبحق أن هذه السلسلة من التمارين المشتركة مع إخواننا وزملاءنا رجال القوات المسلحة بجمهورية مصر العربية قد أثبتت نجاحاتها، حيث شهد التمرين السابق تبوك (2)، الذي عقد على ميادين الرماية بالإسكندرية وشاركت فيه وحدات من القوات البرية الملكية السعودية، تطورًا ملموسًا أشاد به الجميع على مستوى تصاعد المشاركات وتوسيع الفعاليات التدريبية عن سابقه تبوك (1)، الذي عقد في منطقة تبوك. وقال نائب وزير الدفاع أنه التمرين لهذا العام جاء بعدة فرضيات، وتدريبات تشابهما يتم تنفيذه على مسرح العمليات الحقيقية في الحروب الفعلية، وما تنفيذ عدد من التطبيقات الليلية والنهارية بالذخيرة الحية، ومشاركة افرغ القوات المسلحة السعودية مع نظرائهم من القوات المسلحة المصرية في هذا التمرين ، إلاَّ مؤشرًا صادقًا على سير التمرين بخطوات ثابتة ومميزة قائمة على أسس منهجية ومرتكزات عملية محددة ليكمل عقد التمارين الجوية والبحرية التي تجري منذ عدة سنوات مع إخواننا وأشقائنا في القوات المسلحة المصرية. وأضاف إذا كان اعتزازي وفخري بانتهاء هذا التمرين وقد حقق نتائجه المرجوة كبير، فإن اعتزازي بتنامي العلاقات الثنائية المتميزة بين القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، والقوات المسلحة بجمهورية مصر العربية لهو اعتزاز أكبر، وهذا بلا أدنى شك يعد تجسيداً أكيداً للعلاقات القوية بين البلدين الشقيقين التي تواصل السير قدماً على أسس ثابتة وروابط قوية ومتينة في جميع المجالات. وأختتم كلمته بقوله "أشكر كل من خطط ونفذ وشارك في فعاليات هذا التمرين من الجانبين السعودي والمصري، وإننى على ثقة بحول الله بأن نتائج هذا التمرين ستكون له انعكاساته الإيجابية على القوات المسلحة في كلا البلدين الشقيقين".