قررت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة، بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد عامر جادو، تأجيل نظر أولى جلسات محاكمة المتهم عرفة معوض محمد عيسى (47 سنة -عاطل) بمحاولته اقتحام قصر الاتحادية الرئاسي، لجلسة 16 يونيه المقبل، كطلب الدفاع للاستماع إلى الشهود ومشاهدة الأسطوانات المدمجة مع تجهيز القاعة بالوسائل الفنية. حضر المتهم فى الصباح الباكر من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة وتم إيداعه قفص الاتهام والتف حوله أقاربه وأنصاره وأخذ يشير لهم بعلامة النصر من داخل قفص الاتهام. بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الواحدة إلا ربع ظهرا، وأثبتت المحكمة حضور المتهم ودفاعه، ثم تلت النيابة العامة أمر إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات. أكدت المحكمة، أنه بتاريخ 3 فبراير 2013 بدائرة قسم مصر الجديدة قام وآخرون، عمدا، بالتسبب في تخريب إحدى المنشآت العامة "قصر الاتحادية الرئاسي"، وكان ذلك في زمن هياج وفتنة، إضافة إلى مقاومة السلطات واستعماله وآخرين للقوة والعنف مع المجند محمد يحيى فهمي حال كونه من قوات الحرس الجمهوري والمكلف بتأمين القصر الرئاسي، فأحدث إصاباته الواردة بالتقرير الطبي المرفق بالتحقيق. وأضافت، أن المتهم حمل المجند المجني عليه، على الامتناع عن عمله المنوط به، وهو التصدي لمحاولة اقتحام القصر الرئاسي، كما استعرض المتهم وآخرون القوة ضد المجني عليه بقصد ترويعه وحمله على الامتناع عن أداء عمله المنوط به وهو التصدي لمحاولة اقتحام القصر وطالب بتطبيق مواد القانون على المتهم. واستمعت المحكمة الى دفاع المتهم الذى طلب اجلا للاطلاع،حيث إنهم لم يتمكنوا من تصوير ملف القضية إلا منذ يومين فقط واستدعاء شهود الإثبات الأربعة الوارد أسماؤهم فى قائمة الثبون، حيث يوجد شاهدين أكدوا عدم رؤيتهم للمتهم، ومنظارة التسجيلات وصورة كاملة من ملف الدعوى أكدت المحكمة، أنها عدلت القيد والوصف للاتهامات الموجهة إلى المتهم وألغت التهمتين الثانية والثالثة للمتهم، لجعله أنه فى يوم 3 فبراير 2013 بدائرة قسم مصر الجديدة شرع فى إتلاف إحدى المنشآت العامة "بوابة قصر الاتحادية " بأن أوصل هلب مثبت بوير لنزع الباب الحديدى للبوابة رقم 4، وقد أوقف أثر الجريمة بسبب لا دخل لإرادته فيه هو قيام قوات الحرس الجمهورية بفك الهلب من الباب وضبط المتهم قبل ارتكاب الجريمة متلبسا بها الأمر المعاقب عليه طبقا لنصوص قانون العقوبات. ونادت المحكمة، على المتهم قائلة: "أنت حاولت تنزع الباب الحديدى بهلب؟ نعم حصل ولكن مش بقصد نزع الباب ولكن كنت أريد أن أوصل رسالة إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى انتخبته بأن عدم سماعه لثوار التحرير سيؤدى إلى حرب اهلية بالبلاد مما يؤدى إلى خطر داهم على مصر". واعترض الدفاع، على سؤال المحكمة للمتهم، معتبرا ذلك استجواب إلا أن المحكمة أكدت على قانونية سؤالها بعد تعديل الاتهام. كان المتهم، قد ألقي القبض عليه بمعرفة قوات الحرس الجمهوري، وتسليمه للشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وذلك بعدما اكتشفت القوات قيام بعض المتظاهرين بربط"سلك" في أحد أبواب القصر الرئاسي بأحد الأوناش بهدف اقتحام القصر، حيث قام الحرس الجمهوري بقطع السلك والتحفظ على الونش وضبط مالكه وتسليمه للشرطة.