وفرت السلطات المصرية مساء أمس السبت أماكن إقامة للأسر الفلسطينية العالقة على معبر رفح (بين مصر وقطاع غزة) المغلق بسبب اعتصام جنود شرطة به ورفضهم فتحه أمام حركة المسافرين لليوم الثاني على التوالي. وقال اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، في تصريحات للصحفيين، إنه تم فتح أبواب المدينة الشبابية بالعريش (شمال شرق) أمام كل العالقين الفلسطينيين وتقديم كل متطلبات الخدمات إليهم لحين انتهاء أزمة إغلاق المعبر. ووصل إلى هذا المقر الذى يبعد عن معبر رفح بمسافة 40 كلم، الليلة، 24 شخصا، في حين قام نحو 680 آخرين بالمبيت في فنادق خاصة بمدينة العريش . وأغلق مجموعة من الجنود التابعين لشرطة أمن الموانئ المصرية معبر رفح البري على الحدود المصرية-الفلسطينية، السبت، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على اختطاف زملاء لهم على يد مسلحين في محافظة شمال سيناء المصرية. وعبر الجنود المصريون الذين يغلقون المعبر عن رفضهم لمحاولات وساطة قام بها كل من نائب مدير أمن محافظة شمال سيناء التي يوجد بها المعبر، ورئيس هيئة أمن الموانئ لفض الاعتصام. وكان مسلحون اختطفوا بعد منتصف ليل الأربعاء الماضي جنديًا بالجيش المصري و6 من رجال الشرطة في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، واقتادوهم إلى منطقة مجهولة، وذلك بهدف الضغط على الشرطة لتنفيذ مطالبهم بالإفراج عن ذويهم المحبوسين لدى السلطات في قضايا أمنية، بحسب مصادر أمنية مصرية وكانت الأناضول رصدت من أمام بوابة المعبر على الجانب المصري تجمع عدد كبير من العالقين والذين حضروا من مصر ودول أخرى وكانوا في طريقهم إلى القطاع. وعبر العالقون، في وقت سابق اليوم، عن ازدياد أحوالهم سوءا في ظل غياب الخدمات الأساسية لهم التي لا تتوفر إلا في مسجد بسيط يقع بجوار المعبر مزود به عدد من الحمامات يضطرون إلى استعمالها، في حين لا تتوافر أماكن للمبيت والطعام. وشكى العالقون من تعرضهم للظلم نتيجة إغلاق المعبر في وجوههم بدون ذنب ارتكبوه، موضحين أن بينهم مرضى ومسافرون قادمون من الخارج وهو ما يزيد الأمر سوءا، بحسب قولهم.