قال الدكتور مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم إن "مصر تعيش أسوأ الأزمنة التى سمعنا عنها أو عاصرناها"، مشيرا إلى أن "من يجلسون على كراسى السلطة الآن كانوا يقولون إن التنديد لا يكفى مرددين "جيش محمد سوف يعود" و"شهداء بالملايين على القدس رايحين". وأضاف شاهين خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم أن "الشجب والتنديد لم يعد موجودا الآن، فقد ماتت القضية الفلسطينية فى قلوب حكامنا ولكنها ما زالت باقية ثائرة فى قلبنا وقلوب الشعوب". وأكد شاهين أن الحكام إذا صمتوا ستبقى الشعوب لتستكمل مسيرة التغيير، موضحا أن هناك من يحزن لمقولة الثورة مستمرة، لأن معظمهم ركب الكراسى ومنهم من كان يصف الثورة بأنها "حرام". واستطرد شاهين قائلا "الثورة مستمرة ومسألة القدس الشريف ليست طرفة سياسية، وإنما نكبة مستمرة منذ 65 عاما، عندما اغتصب المعتدون هذه الأرض"، مشيرا إلى أن القضية أصبحت مسلسلا من عدة حلقات. وشدد شاهين على أن "بعض الحكام باعوا القضية الفلسطينية وقبضوا الثمن والثمن معروف، قائلا: "لكننى أقول أن الدنيا كلها لا تساوى أن يبيع الإنسان قضية أوصاه الله بها" واستنكر اقتصار فلسطين على غزة، مؤكدا أن القضية الأساسية هى القدس الشريف، مضيفا: لسنا ضد غزة ولكننا مع كل شبر من الأرض الفلسطينية. وشدد شاهين على أن القضية الفلسطنيية لن تموت مهما حاول الحكام أن يقتلوها فى قلوبنا، قائلا: "يا حكام السلطة والدنيا أين مكانة القدس فى قلوبكم". وقال شاهين: "لن نسمح أبدا بأن يكسر الجيش المصرى أو القضاء والأزهر، مؤكدا أنه لو حدث ذلك لن يؤمن رجلا على عرضه فى مصر". مؤكدا أن هناك مؤامرة للانقضاض على الجيش لكى يصبح تابعا لفصيل سياسى، متسائلا إن كانت هناك مؤامرة هل سيقبل الشعب المصرى بها؟. وأضاف: "الجيش وعد بتسليم السلطة ونفذ، الدور على من وعد ب100 وعد ولم ينفذ منها شيئا، ومصر تعيش اليوم أسوأ مراحلها التاريخية، ومن يشاهدها من الخارج يراها دولة مظلمة". لافتا إلى أن التعديل الوزارى الأخير "يدرس فى كتب الفشل" على حد قوله.