في سرية تامة بيع قبل أيام قليلة لشخصية قطرية ثرية أقدم القصور التاريخية بحى جاردن سيتى وهو قصر عائلة سراج الدين باشا والد فؤاد باشا وياسين باشا سراج الدين قطبى حزب الوفد.. الذي تربيا فيه بعد وفاة والدهما قبل أن يستقل به فؤاد باشا ويتزوج فيه، فيما انتقل ياسين لفيلا علي نيل الجيزة بالقرب من منزل الرئيس الراحل أنور السادات. والقصر شيده المصمم الإيطالى العالمى إيمانويل منذ حوالى 99 عاما وشهد العديد من الاجتماعات السياسية السرية الخاصة بتشكيل الحكومات الوزارية فى الفترة من 1940 إلى عام 1952 وحاول مجلس قيادة ثورة يوليو تأميم ومصادرة القصر لكنهم وجدوا أنه هو القصر الوحيد المتبقى من كل الأملاك والقصور التى تمت مصادرتها من عائلة سراج الدين باشا وكان يعيش بداخله فؤاد باشا سراج الدين وعائلته الذى تولى منصب وزير الداخلية فى أكثر من حكومة ثم رئيسا لحزب الوفد الجديد. وشهد القصر زيارة شخصيات بارزة له علي رأسها الزعيم سعد زغلول والنقراشى باشا ومصطفى النحاس باشا والملك فاروق لحضور اجتماعات سياسية ومناسبات اجتماعية كماغنت فية سيدة الغناء العربى أم كلثوم فى المناسبات الخاصة بعائلة سراج الدين وتقاضت أجرا قدره ثلاثين جنيها كما غنى فيه محمد عبدالمطلب وعبد العزيز محمود وإسماعيل ياسين. وعندما تزوج فؤاد باشا بالقصر أحضر مفروشاته وموبيلياته من محلات (كريجر) أشهر محلات الأثاث بالعاصمة الفرنسية باريس وكان يخرج يوميا من القصر فى السادسة صباحا ويعود فى السابعة والنصف ليمارس رياضة المشى هو ومصطفى النحاس باشا الذى كان يمتلك أحد القصور المجاورة له وكان خط السير من جاردن سيتى إلى كورنيش النيل ثم يعبران كوبرى قصر النيل حتى نهايته ثم يعودا إلى جاردن سيتى. والقصر يعد تحفة معمارية لا يوجد مثلها بجاردن سيتى واشترته إحدى الشخصيات القطرية بمبلغ 108 ملايين جنيه مصرى.