التقى، مساء أمس الثلاثاء، وفد من حزب النور برئاسة طارق المهدي، عضو مجلس الشوري، باللواء حسين فكري، مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، للاعتراض علي تعذيب أحد السجناء من العريش بسجن طرة حتى فقدانه بصره. وللمطالبة بالسماح للمجني عليه بالانتقال إلى المستشفى لتلقى العلاج، وهو ما وافق عليه مساعد وزير الداخلية، الذي قرر نقله إلى مستشفى الفاطمية، وحضر اللقاء ابن عم المجنى عليه. وقال طارق المهدي إنهم نقلوا لمساعد وزير الداخلية استياء حزب النور من استمرار الممارسات غير الإنسانية من بعض ضباط الشرطة، وطالبه باتخاذ الإجراءات القانونية لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات ضد أي شخص حتى لو كان مدانًا. وأشار المهدى إلى أنهم طالبوا مساعد الوزير بتحويل الضباط للتفتيس والمساءلة والعمل علي تغيير الثقافة القديمة لدى كثير من الضباط من خلال التوعية والإرشاد. وأوضح أنهم نقلوا لمساعد الوزير حرص حزب النور علي عودة الثقة بين الشرطة والشعب مشيرًا إلى ضرورة قيام الشرطة بمساعدتهم في ذلك إعادة تأهيل الضباط، ومعاملة الناس معاملة حسنة مشددًا على أن كل الناس سواسية وكل شخص يقوم بدوره في خدمة الوطن كل في موقعه. ومن جانبه قال أشرف أبوشيتا ابن عم المجني عليه أحمد عبد الله حمدان شيتا إن ابن عمه أصيب بالعمى نتيجة تعذيبه وسحله على يد ضابط أمن دولة اسمه أشرف خفاجي، وثلاثة مخبرين هم شوقي وأسعد ويوسف. وأشار إلى أنه تواصل مع أمين حزب النور المهندس جلال مرة، لإطلاعه على الواقعة والذي قام بدوره بالاتصال بوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم فسمح له بزيارة المجني عليه للتوثق من الأمر. وأوضح أنه ذهب إلى سجن طرة وقابل رئيس مباحث السجن ونائب المأمور عوني الذين أقروا بالواقعة وقالوا إن السبب أن السجين أحمد شتم أحد الضباط أمام السجناء الجنائيين.