علنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن 7543 امرأة وطفلة قتلن في سوريا منذ بدء النزاع المسلح بين الحكومة السورية والمعارضة قبل أكثر من عامين، الذي خلف أكثر من 80 ألف قتيل. وأوضحت الشبكة التي تضم ناشطين معارضين يعملون داخل الأراضي السورية أن الضحايا من النساء وصل إلى 7543، بينهن 2454 طفلة و257 رضيعة، ولم يتسن لموقع "سكاي نيوز عربية" التأكد من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة. ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن بيان للشبكة أن "نسبة القتلى من النساء مرتفعة جدا وتصل إلى قرابة ال 9 بالمائة" من ضحايا العنف في سوريا، مشيرة إلى أن معظم الضحايا قتلن في "القصف العشوائي أو المتعمد" الذي شنته القوات الحكومية ضد "المدنيين". كما قتلت أخريات "خلال الاقتحامات والمجازر على نحو متعمد"، حسب الشبكة التي أضافت أن بعض النساء لقين مصرعهن جراء التعذيب في السجون السورية. وطالبت مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بالضغط على الحكومة السورية لوقف ما وصفته ب"عمليات القتل والتعذيب"، مشددة على ضرورة إحالة "كافة المتورطين والمجرمين إلى محكمة الجنايات الدولية". ويأتي بيان الشبكة بعد أيام على إعلان المرصد السوري لحقوق الانسان أن عدد ضحايا النزاع في البلاد بلغ أكثر من 80 ألف شخص، نصفهم تقريبا من المدنيين. من جهة أخرى، طالبت الحكومة السورية بضمانات بشأن سيادة سوريا قبل أن تتخذ قرارها بخصوص المشاركة في مؤتمر دولي اقترحته الولاياتالمتحدة وروسيا لإنهاء الحرب في البلاد. وقال وزير الإعلام، عمران الزعبي، إن "مسألة الرئيس وشكل الحكم والدستور هي في جوهر وصلب ومفهوم السيادة الوطنية، والذي يقرر من هو رئيس البلاد وما هو شكل الحكم وكيف تجرى العملية الداخلية هو الشعب السوري وصناديق الاقتراع فقط". ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء، الثلاثاء، عن الزعبي قوله إن سوريا ترحب بالاقتراح، لكنه أكد على أن "سوريا لن تكون طرفا على الإطلاق في أي عمل أو جهد سياسي أو حوار أو لقاء يمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السيادة الوطنية". وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن تنظيم مؤتمر دولي يجمع ممثلي المعارضة والنظام "صعب جدا"، معلنا عن سلسلة لقاءات مقبلة حول سوريا. وقال فابيوس لإذاعة "آر.تي.أل" إنه "من الواضح أن فرنسا تؤيد عقد مؤتمر جنيف-2 وفي الوقت نفسه ذلك صعب جدا.. لكن نحرز تقدما"، في إشارة إلى هذا المؤتمر الذي ترغب واشنطنوموسكو في عقده للوصول إلى انتقال سياسي في سوريا. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قالت، الاثنين، إن المؤتمر لن يعقد قبل مطلع يونيو المقبل، معربة عن الأمل في أن يجمع المؤتمر كل الأطراف. ولم تستبعد الناطقة الجديدة باسم وزارة الخارجية، جينيفر بساكي، دعوة إيران حليفة سوريا الرئيسية في المنطقة، إلى المحادثات التي تهدف إلى البناء على النقاط الست في اتفاق جنيف. وعلى إثرها، طالبت المعارضة السورية برحيل الرئيس بشار الأسد قبل أي مفاوضات بشأن مرحلة انتقالية، وهو موقف تعارضه موسكو. كما قالت واشنطن إن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من أي حكومة انتقالية، لكنها تركت الباب مفتوحا لإمكانية بدء مفاوضات قبل مغادرته السلطة.