كشف مصدر أمنى رفيع المستوى، أن التنظيم الإرهابى الذى نجح جهاز الأمن الوطنى فى الكشف عنه قبل قيامه بعمليات انتحارية بأماكن حيوية فى البلاد، كان على اتصال مباشر بالمتهمين فى خلية مدينة نصر الإرهابية، قبل ضبطهم، التى يحاكم أعضاؤها أمام محكمة جنايات شمال القاهرة. وأضاف المصدر الأمنى، أن الإرهابيين الثلاثة الذين تم ضبطهم وهم: عمرو محمد أبوالعلا عقيدة، ومحمد عبدالحليم حميدة صالح، ومحمد مصطفى محمد إبراهيم بيومي، تلقوا التعليمات من الكُردى داود الأسدى مسئول تنظيم القاعدة ببعض دول غرب آسيا، وكان حلقة الوصل بين أعضاء التنظيم، وخلية مدينة نصر الإرهابية. كما كلف الأسدى أحد أعضاء التنظيم بالتواصل مع المتهمين محمد جمال عبده، وطارق طه أبوالعزم، والمحبوسين احتياطياً على ذمة القضية رقم 333 لسنة 2012 حصر أمن دولة عليا المعروفة إعلاميا بقضية "خلية مدينة نصر". وأشار المصدر إلى أن داود الأسدى كلف أحد عناصر التنظيم بالاتصال بالمتهم محمد جمال عبده "47 سنة" الحاصل على بكالوريوس دار العلوم ودبلومة فى الشريعة الإسلامية، نظرًا لأن الأخير كان على اتصال دائم بتنظيم القاعدة الرئيسى، من خلال المراسلات التى قام بإرسالها إلى قائد التنظيم أيمن الظواهرى بعد مقتل رجل القاعدة الأول أسامة بن لادن، والتى أكد فيها ضرورة إنشاء كيان جهادى فى مصر، وهذا المتهم يعد حلقة الوصل بين قيادات تنظيم القاعدة خارج البلاد، وأعضاء التنظيم الإرهابى فى مصر. كما أن المتهم طارق أبوالعزم هو القيادى الأول فى خلية مدينة نصر الإرهابية، وسبق اتهامه ضمن تنظيم جند الله، ووُجهت لهم اتهامات بالتخطيط لضرب السفارة الأمريكية في القاهرة، وتم إخلاء سبيله بعد الثورة، وكان المتهم "أبو العزم" على اتصال بأفراد التنظيم الإرهابى الذى تم ضبطه قبل أيام قليلة، والإعلان عنه صباح اليوم. وأوضح المصدر أن المتهمين خططوا لتشكيل خلية جهادية، للقيام بأعمال إرهابية فى مصر تستهدف المنشآت الحيوية، والسفارات الأجنبية فى القاهرة، وذلك من خلال التدريبات التى تلقوها على يد مسئولى تنظيم القاعدة بعدة دول. وقال المصدر إن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط العديد من المخططات، والأدوات التى تستخدم فى تصنيع المواد المتفجرة، والقنابل اليدوية، كما تم ضبط جهاز كمبيوتر، يحوى طرق تصنيع تلك المتفجرات بهدف استخدامها فى العمليات الانتحارية.