أكدت حملة "تمرد" على استقلاليتها عن أى كيان سياسي قائم على الساحة وعلي كونها حملة مستقلة أسسها شباب الثورة، معربة عن تقديرها وشكرها لكافة القوى الثورية والسياسية التى تضامنت معها وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطنى، مشددة على أن وحدة القوى الثورية هى الحل للخروج من الأزمة الراهنة. وأوضحت الحملة التى أعلنت عن نفسها أواخر الشهر الماضي لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي فى بيان لها صباح اليوم الخميس أن هدفها هو اتاحة الفرصة للمرة الثانية للشعب المصرى للتعبير عن إرادته الحرة، مشيرة إلى أن الطرح الذى طرحته هو طرح سلمي متماسك عبر خروج الشعب المصرى للتعبير عن إرادته سلميا فى سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة تحت إشراف رئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكيل حكومة ائتلاف وطنى تمثل جميع الأطياف بدون إقصاء لأى تيار. أكدت الحملة على أن مشروعها هو البناء وليس الهدم وأن هذه الرؤية كانت بمثابة إعلان تمرد على الوضع القائم برمته وهو وضع يجبر المصريين على القبول بسياسة الأمر الواقع والرضوخ أمام حالة "النصف ثورة " أو " اللاثورة" فكان لابد أن يكون هناك بديل حقيقي يخرج ويردد صوت الحق دون حسابات أو توازنات سياسية، على حد قولها. أضافت الحملة:" لم يعد هناك وقت أمامنا لكى نحاكم أنفسنا ونحن نعلم أننا جميعا مقصرون فى حق الوطن وليس من المطروح أيضا أن يحاكم بعضنا البعض فعلينا جميعا رفع شعار المقاومة السلمية المدنية من أجل تحقيق مجتمع العدالة والحرية ونؤمن أن هذا لن يحدث فى ظل وجود نظام يستمد شرعيته من التبعية والاستبداد باسم الدين.. التمرد فكرة والأفكار مضادة للرصاص " أعربت الحملة عن ثقتها بخروج الشعب المصرى للوقوف مع أبنائه والقتال معهم ، مضيفة " نوجه نداءنا لجموع الشعب التى لمست بنفسها فشل نظام الرئيس مرسي فى إدارة البلاد أن تتضامن معنا وتعلن التمرد كما كان الشعب هو أول من تضامن مع حملتنا واحتضنها وآمن بها وتجاوب معها ". كما أعلنت الحملة عن تجاوز عدد التوقيعات التى جمعتها حتى الآن من المحافظات نصف مليون توقيع .