قال اللواء جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عقب لقائه الوزير رأفت شحاته رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اليوم الثلاثاء، إنه أبلغه جاهزية فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل "حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية" خلال 3 شهور على الأكثر. وأعلن الرجوب أن الرئيس الفلسطيني سيزور القاهرة منتصف الشهر المقبل للقاء الرئيس محمد مرسي وبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خصوصا "إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية". ولفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى أنه التقى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اليوم الثلاثاء، بمقر الجهاز في القاهرة وبحث معه تطورات ملف المصالحة. وأضاف في تصريحات لصحفيين عقب اللقاء أنه أبلغ شحاته "رسالة واضحة وقاطعة باسم الرئيس الفلسطيني وحركة فتح بجاهزيتنا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية في سقف زمني أقصاه 90 يوما، وبمهام واضحة حسب اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة وعلى البرنامج الذي تم تحقيق إجماع عليه في 7 مايو العام الماضي". واعتبر الرجوب أن "المطلوب الآن اتخاذ القرار لتنفيذ ذلك"، مشيرا إلى أن عباس سيزور القاهرة منتصف مايو المقبل للقاء مرسي "من أجل إنجاز ملف المصالحة وإغلاق ملف الانقسام، الذي يستفيد منه الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني". وأوضح أن "قرار فتح هو قرار استراتيجي ولا يخضع لرغبات أحد"، مؤكدا "تمسك حركة فتح بالدور المصري كراعٍ وحاضن على مدار السنوات الماضية للحوار والاتفاق الذي يجب أن يترجم إلى آليات تنفذ على الأرض". وشهدت الأعوام الماضية، جولات من الحوار واللقاءات على مستوى عالٍ من التمثيل بين حركتي فتح وحماس، من أجل إنهاء ملف الانقسام والخلاف بين الحركتين، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، حيث توصل الطرفان إلى اتفاقي القاهرة 2011، والدوحة2012، وأجمعا على أنهما أساس لتنفيذ بنود المصالحة، والتي أبرزها تشكيل حكومة موحدة مستقلة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تتولى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية خاصة بالسلطة الفلسطينية، إلا أن حماس تشترط أن تقترن تلك الانتخابات بعملية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بما يسمح بانضمام باقي الفصائل بما فيها حماس للمنظمة التي تسيطر عليها حركة فتح. كما تصر حماس على أن تجري أيضا بالتوازي مع انتخابات السلطة انتخابات المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير).
