قال تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بالقاهرة "أوتشا" حول الوضع في سوريا إن الوضع الإنساني في سوريا كارثي ومستمر في التدهور بشكل سريع، حيث أدي القتال الضاري في أجزاء كثيرة من البلاد. إلي نزوح أعداد كبيرة وزيادة في تدفق اللاجئين الذي بلغ عددهم 80 ألف شخص. وقال تقرير وزعه المكتب اليوم" الأحد": إن نحو 6.8 مليون سوري أي ثلث السكان يحتاجون بعد عامين من النزاع إلي مساعدات إنسانية من بينها 4.25 مليون شخص من النازحين داخليا، وهذا يمثل زيادة 5.5 مليون شخص منذ مارس 2012. وأضاف أن النزاع في سوريا عمق النزاع الطائفي و السياسي مما أثر علي نسيج المجتمع السوري وقد نتج عن النزاع زيادة في أعمال الانتقامية ضد الذين يعتبرون مؤيدين لجانب علي حساب الآخر وهذا لا ينطبق فقط علي الأقليات ولكن أيضا الفلسطينيين واللاجئين، مشيرا إلي منظمة الصحة العالمية قدرت أن أكثر من 400 ألف شخص قد أصيبوا في الفترة من مارس 2011 إلي أبريل 2013. وأفاد بأن تدفق اللاجئين زاد بشكل كبير منذ بداية هذا العام حيث وصل عددهم نحو 575 ألف شخص في حين أن بلغ اللاجئين السوريين المسجلين أو ينتظرون المساعدة حوالي 1.4 مليون شخص في إبريل 2013. وأوضح أن نحو 33 ألف سوري قد هربوا إلي الدول الأوروبية، بينما قدم نحو 24.800 ألف سوري تقدموا طلباتهم منذ عام 2011 ، مشيرا إلي أن السوريين يمثلون ثاني أكبر فئة من المتقدمين بطلبات اللجوء السياسي في الدول الصناعية. وذكر التقرير أن منظمة الهجرة الدولية قدمت مساعدات إلي نحو 3300 ألف مهاجر من 35 دولة الذين يعتبرون من العالقين في سوريا بنهاية مارس 2013 مؤكدا وجود أكثر من 700 مهاجر في أشد الحاجة إلي المساعدة للعودة بأمان إلي دولهم. ونوه إلي أن الاقتصاد السوري تأثر بشدة من استمرار الكارثة، حيث قدرت الخسائر الاقتصادية بنحو 48.4 مليار دولار وهذا يمثل 80 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي لسوريا في عام 2000.