قال ياسر محرز المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن قرار الاستقالة الذي تقدم به المستشار محمد فؤاد جاد الله المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، هو قرار شخصي ولا يحق لأحد التعليق عليه، مشيرا إلى أنه توقف أمام حيثيات استقالة المستشار جاد الله. وأوضح محرز خلال تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن أهم ما توقف عنده في حيثيات وأسباب استقالة المستشار جاد الله احتجاجه على ما وصفه باغتيال السلطة القضائية بسبب المواد الأربع المقدمة للتعديل في مجلس الشورى، مشددا على أن هذه المواد كان ينادي بها تيار الاستقلال الذي ينتمي إليه المستشار جاد الله. وأضاف: "المواد الأربع المقدمة للتعديل تتضمن حلا لأزمة النائب العام من خلال جعل قرار تعيين النائب العام بيد المجلس الأعلى للقضاء وليس بيد رئيس الجمهورية"، موضحا أن خفض سن تقاعد القضاة لأسباب دستورية وجعل سن تقاعد القضاة مماثلا لعموم الشعب المصري وعدم فعل ذلك يضع قانون السلطة القضائية تحت بند العوار الدستوري. ولفت محرز إلى أنه متحفظ على وصف المستشار جاد الله للتعديلات على قانون السلطة القضائية بالاغتيال، متسائلاً: "أي اغتيال ويتصدر مشهد القضاة أحمد الزند وأحمد الفضالي وعبد المجيد محمود وغيرهم من القضاة الذين كانوا تحصينا لنظام مبارك؟". وعما جاء بالاستقالة حول سيطرة فصيل واحد على مقاليد السلطة قال المتحدث باسم الإخوان: "يبدو أن المستشار جاد الله تأثر بما يدور من المعارضة حول الأخونة"، مشددا على أن عدد المنتمين للحرية والعدالة والإخوان في كافة مستويات السلطة التنفيذية لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة في كل موقع. وحول تحفظه على بقاء حكومة قنديل، أضاف محرز: "الحرية والعدالة يؤيد ضرورة تغيير حكومة الدكتور هشام قنديل ولديه تحفظ على أدائها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ولكن وجود شخص يقبل بمنصب رئيس حكومة جديدة في الوقت الراهن سيكون صعبا جدا، خاصة أن مصر قادمة على انتخابات تشريعية خلال أشهر"، موضحا أن الحل كان في تغيير في هيكل الحكوومة بإبعاد الوزراء المتحفظ على أدائهم والبحث عن وزراء يكون لهم أداء أفضل. وبشأن ما ذكر جاد الله حول أن السياحة الإيرانية تفتح باب التشيع في مصر اختتم محرز بالقول: "أتعجب من هذا الحديث، بخاصة أن مصر دولة سنية والأزهر الشريف الذي بناه الفاطميون لنشر المذهب الشيعي تحول لمنبر لنشر المذهب السني في العالم بأسره"، منوها إلى أن ما قامت به الحكومة هو محاولة لإعادة صياغة العلاقات مع إيران بما يحافظ على الأمن القومي والاستراتيجي لمصر.