أعلن مسئول أمريكي أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف ناقشا الثلاثاء، على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي، مسألة البحث عن حل سياسي في سوريا يقوم على اتفاق دولي أبرم في جنيف في يونيو 2012. وقد عقد الوزيران لقاء استمر أربعين دقيقة نصفه على انفراد بعد اجتماع لمجلس الحلف الاطلسي-روسيا. وقال كيري مخاطبا لافروف أمام بعض الصحفيين "سيرجي، شكرا ... قدرت التعليقات البناءة التي قيلت خلال اجتماع" هذا المجلس. والتقى الوزيران اللذان يبديان في العلن تفاهما جيدا وبعض التقارب، مرتين على الأقل في برلين ولندن منذ تسلم كيري مهامه في الأول من فبراير وتبادلا، صورا عن لقائهما الأخير في العاصمة البريطانية مطلع أبريل. وذكر مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية "خلال لقائهما المنفرد (على هامش اجتماع الحلف الاطلسي في بروكسل)، ركز الوزير كيري والوزير لافروف محادثاتهما حول سوريا وحول أهمية العمل من أجل حل سياسي يقوم على اتفاق جنيف". وفي تصريح صحفي، أدلى به لاحقا، شدد لافروف على ضرورة التوصل لاتفاق سياسي لأنه "إذا لم نفعل شيئا، فسيربح المتطرفون". وقد شارك كيري في اجتماعه الأول لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في الحلف الاطلسي، والذي أكد الحلف خلاله على "يقظته" حيال الوضع في سوريا وتطرق إلى مستقبل أفغانستان. وتتعارض مواقف الولاياتالمتحدةوروسيا حول سوريا التي تعد موسكو أبرز داعميها مع بكين وطهران، وتعرقل عمل مجلس الأمن تماما منذ أشهر. وبيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012 هو حجر الأساس لموقف روسيا الذي يدعو إلى الاتفاق على عملية انتقال سياسي يشارك فيها جميع أطراف النزاع في سوريا. ولا تتحدث هذه الوثيقة عن مصير الرئيس بشار الأسد، مما أدى إلى تفسيرات مختلفة في إطار مجموعة العمل حول سوريا التي تبنت هذه الخطة. وتعتبر واشنطن ان هذه الوثيقة تفتح الطريق لفترة "ما بعد الأسد"، أما موسكووبكين فتؤكدان أن السوريين هم الذين يحددون مستقبلهم.