وجه أعضاء مجلس الشورى انتقادات حادة للمستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة على خلفية الإنذار الذي وجهه للمجلس بعدم مناقشة تعديلات حزب الوسط على قانون السلطة القضائية. وقال الدكتور عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة: إن المجلس تعرض خلال الأيام القليلة الماضية لإهانات بالغة وصلت إلى حد التجريح والسباب والتشكيك فيه بل وصل إلى أن أحدهم يوجه إنذارا إلى المجلس لكي يتوقف عن مهامه التشريعية. وأضاف أن مصر تعيش فترة تحول من عصر مفسد وتبنى الآن مستقبلا جديدا يكون فيه المواطن هو السيد ويمثله النواب المنتخبون والحكومة إما الذين يعينون في وظائفهم فلايحق لهم التطاول على ممثلى الشعب ومن يتصورون إنهم محصنون وهم معينون ولن يساءلوا فهم واهمون ويجب إن يعرفوا قدرهم وإن المواطن هو السيد وإن القوانين تصدر باسم الشعب وإن الأحكام القضائية تصدر باسم الشعب الذي صنع الثورة وهو القادر على استكمالها ولن يقف في طريقه أى كائن ولايوجد إنسان له حصانة ضد محاسبة الشعب ولا أتصور إن يتستر انسان بالحصانة. وأشار إلى أن ومن وجه إنذارات للمجلس عليهم إن يعرفوا حجمهم الحقيقي وانهم يتقاضون رواتبهم من الشعب. وأكد العريان أن التشريعات التي أقرها المجلس لم تتجاوز تشريعين وكل ما ناقشه المجلس يتم عليه حوار مجتمعى واسع والدستور يلزمنا باخذ رأى كل هيئة فيما يخصها مثل السلطة القضائية ويجب إن يتقدم المجلس الأعلى للقضاء بتعديلات على قانون السلطة القضائية حتى نناقشه. وقال إن من يضللون بمعلومات كاذبة ويستنجدون بالرئيس الأمريكى أوباما واتسعت رقعة أراضيهم الزراعية من الساحل الشمالى إلى الحزام الاخضر في الشيخ زايد عليه إن يعرف حدوده جديا ويعرف أن ساعة الحساب قادمة وإمام الله تنكشف الفضائح يوم القيامة. وشدد على أن أحدا لن يستطيع يوقف مسيرة الشعب ومن يظن أنه كان يعمل لحساب نظام الاستبداد والفساد وعودته، فستسحقه إرادة الشعب. ووجه العريان حديثه لرئيس المجلس الدكتور أحمد فهمى، قائلا: "أنت المسئول عن حفظ كرامة المجلس والرد عنه فهناك من الصحفيون والكتاب والإعلامين الذين ينهشون في جسد المجلس ووراء هذا عصابة تظن أنها تستطيع إعادة عجلة الزمن إلى الوراء وهذا لن يكون".