قال المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر، إن القضاء المصري يتعرض في الوقت الراهن إلى هجمة شرسة، مشيرا إلى أن طرق التطاول علي القضاء ورجاله تعددت بمختلف الطرق من السب وتوجيه الاتهامات لهم بأنهم فاسدون ومرتشون، وأقول لهم أنتم المرتشون والفاسدون، فكلما تصدى لهم أحد يحاصروه بالسب والاتهامات. وأكد الزند أن هناك عدوانا ممنهجا ضد القضاة، وآن الأوان لكي نواجه الجرح الآن، وذلك لأن الجرح قد تقيح وبات الجسد مقبلاً علي بتر بعض أعضائه لما أصابه من تسمم، وهناك مظاهرات تخرج ضد رجال القضاء موجهة يقف وراءها الإخوان وتابعيهم للتنديد بأحكام القضاء وسب القضاة. وأضاف "العدوان يزداد بقوة وشراسة، وللأسف اعتقد المعتدي إن صمتنا ضعف، وأن مصر العدالة أقدم دولة في التاريخ، قد انفضت عن قضائها، وأقول لهم لا هذا ولا تلك مادام في مصر قضاة". واستطرد الزند قائلا "كل من دعا لقتل القضاة أو إلى حرب أهلية فإذا كان هذا أو ذاك فهي مصيبة، ولا يجب التسامح فيها، كل من دعا لمليونية التطهير سنتقدم ببلاغات ستكون أمام الجنائية الدولية في غضون أسبوع، فقد سئمنا من شكاوي حبيسة الأدراج، وذلك لأن القاعدين علي الكراسي لا يردون، ولذلك سنذهب بها لمن يقدرها ومن يحقق لها، وما حدث هو جريمة ضد الإنسانية". واعتبر الزند أن هناك جريمة منظمة دولية حاليا ضد الجيش والمخابرات والشعب والقضاة والكنيسة والأزهر، والإعلام، وعلي مصر كلها، علي شكل واسع القطاعات، وتتم ضد مجموعة من المدنيين، من خلال سياسة حكومية أو غير حكومية.