علمت "بوابة الأهرام" أن الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية سيعقد غدا فى نيويورك سلسلة من الاجتماعات المهمة التى تركزعلى بحث الأزمة السورية وتداعياتها المختلفة وبلورة الحلول السياسية لها فى ضوء المواقف الأقليمية والدولية التى أعلنت حرصها على هذه الحلول وإن تباينت وسائلها بشأنها. وذكر مصدر رفيع المستوى بالأمانة العامة للجامعة أن العربى سيعقد فى هذا السياق اجتماعا ثنائيا ظهرغد مع بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة ثم ينضم اليهما الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى رئيس اللجنة العربية المعنية بسوريا على أن يعقد الاجتماع الثلاثى الذى يضم العرىى وبان كى مون والأخضر الإبراهيمى المعبوث المشترك الخاص بسوريا مساء اليوم نفسه. وأِشار المصدر إلى أن هذه الاجتماعات ستبحث بعمق فى مستقبل مهمة الأخضر الإبراهيمى لكنه رفض التعليق على أنباء تتحدث عن نيته ليكون مبعوثا أمميا فقط لسوريا وليس مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والأمم المتحدة. وقال المصدر إن الجامعة لاتبحث فى النوايا موضحا أن الاجتماع الثلاثى سيتشاور فى كل الأمور المتعلقة بتفعيل مهمة الابراهيمى وقال إن اختياره كبمعوث مشترك تم بناء على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة وبالتالى لن يتخذ أى قرار الأوفق مقتضيات هذا القرار وما يرضى الإبراهيمى فى الوقت نفسه معربا عن تقديره للخبرات التى يمتلكها والتى مكنته من تحقيق نجاحات فى مهام دولية سابقة لافتا إلى أن الجامعة تدرك الصعوبات التى يواجهها فى تعاطيه مع الأزمة السورية فى ظل التعقيدات الإقليمية والدولية فضلا عن التعقيدات المحلية التى تواجهها. ولفت المصدر إلى أن العربى سيشارك يوم الأربعاء المقبل فى اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولى حول الأوضاع فى الشرق الأوسط ولكن لم يتقرر ما إذا كان سيلقى كلمة أمام الاجتماع أم لا مرجحا أن يتحدث الأمين العام للجامعة العربية أمام المجلس محددا المواقف العربية تجاه التطورات الراهنة فى المنطقة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإيجاد آلية جديدة لتفعيل عملية السلام وفق منهجية تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية المحتلة وليس مجرد إدارة الأزمة مثلما كان يحدث على مدى العقدين الماضيين.