افتتح الرئيس مبارك في الحادية عشرة إلا ربع من صباح اليوم أعمال وفعاليات القمة الاقتصادية بمشاركة رؤساء وملوك وأمراء وقادة الوفود العربية، وقد استهل الشيخ صباح كلمته الافتتاحية للقمة بإدانة حادث كنيسة القديسين الذي شهدته مدينة الإسكندرية مطلع العام الجاري. وقال إنها استهدفت بث روح الفتنة بين الأشقاء في مصر، مؤكدًا أنه علي ثقة من أن إدراك الأشقاء بها سيفوت الفرصة على الإرهابيين لتبقي مصر تنعم بالأمن والاستقرار. تعرض أمير دولة الكويت للأحداث التي شهدتها تونس، معربًا عن تعاطفه مع شعبها متمنيًا له سرعة تجاوز هذه الأحداث، وأن ينعم بالأمن والسلام والاستقرار. استهل الرئيس مبارك كلمته بالترحيب بالقادة العرب في مصر " بلد الأمن والسلام ومعبر الأنبياء وجسر التواصل بين شطري الوطن العربي مشرقه ومغربه". وقال: لقد التقت رؤانا لدعم التنمية الاقتصادية والتنمية. وبرغم استمرار معاناة الشعب الفلسطيني من جراء الاحتلال، فقد أدركنا أن أولوية التعاون الاقتصادي لم تعد غايتنا، وأنما أصبحت قضية مستقبل ومصير مشترك. وانطلاقا من ذلك فقد تقدمت مصر ودولة الكويت بمبادرة لعقد هذه القمة عام 2007 ، وجاءت قمتنا الأولي علي أرض الكويت الشقيقة في وقت عصيب بعد عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، لكن حكمة أخي سمو الأمير والقادة العرب أسهمت في عقد القمة الناجحة، بمبادرته لإنشاء صندوق لدعم التنمية. إننا نلتقي اليوم لنكمل ما تم بناؤه في الكويت مؤكدين عزمنا علي مواصلة جهود التنمية، وباعتباره السبيل الأمثل لدفع العمل العربي المشترك تحقيقا لتطلعات شعوبنا في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء. أدعو هذه القمة لبلورة رؤية عربية مشتركة لكيفية التعامل مع الأزمات القائمة ، وتحقيقا لذلك أدعو الأخوة والزعماء بتكليف الأمانه العامة للجامعه بحصر الأطر والاتفاقات وما تم تنفيذه منها. وواصل الرئيس مبارك مؤكدا أهمية دور القطاع الخاص في دفع التعاون العربي وتحقيق التنمية في مختلف المجالات، مشيرًا أن مصر حققت المواءمة وفتحت الطريق أمام هذا القطاع، معتبرًا أن القطاع الخاص العربي علي استعداد لتحمل مسئوليته لما تم الاتفاق عليه خلال قمة الكويت، وما سيتم الاتفاق عليه في القمة الحالية. ودعا مبارك الأمين العام للجامعه العربية الي دعوة الي صناديق التمويل العربي للاجتماع لوضع خطط لدعم المشروعات العربية، وقال إن الشباب العربي هم أغلي ما نمتلك من ثروات يمثلون 25 % من الطاقة العربية سيظل تشغيلهم علي رأس أولوياتنا. وأكد مبارك على أهمية زيادة الاستثمارات العربية وتفعيل التجارة البينية والمضي في إقامة السوق المشتركة، وقال في ختام كلمته بالجلسة الافتاحية للقمة أنه "لتكن رسالتنا للشعوب العربية اليوم رمز السلام، أن السلام آت لا محالة مهما طال الاحتلال، وأن التنمية آتية لا محالة مهما كانت الصعاب والتحديات".