قال حمدين صباحي، المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، وزعيم التيار الشعبي إن "شرعية الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية تآكلت ونُحرت أخلاقيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا، ولم يتبق سوى شرعيته القانونية استنادا للصندوق"، مشيرا إلى أن هذه الشرعية لا تصنع نظام حكم. وأضاف خلال حواره مع برنامج "هنا العاصمة" مساء اليوم الثلاثاء: "الدكتور مرسي هو من سيحكم على بقائه في السلطة أو خلعه منها"، موضحا أن مرسي أمامه فرصة لاستكمال فترته الرئاسية من خلال إصلاح المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد صباحى أن إذا كانت هناك انتخابات رئاسية مبكرة فإن الدكتور مرسى سيسقط بالصندوق، مشددا على أنه إذا تمت انتخابات برلمانية الآن فإن الحرية والعدالة لن يحصل على الأغلبية وسيكون خارج الأغلبية. ونوه صباحى إلى أن جبهة الإنقاذ على استعداد لإعادة بحث موقفها من مقاطعة الانتخابات البرلمانية بثلاثة شروط، أولها حكومة من الكفائات مستقلة غير مسيسية تشرف على العملية الانتخابية وثانيها نائب عام جديد يختاره المجلس الأعلى للقضاء وثالثها قانون للانتخابات تشارك جميع القوى السياسية في وضعه بحيث لا يميز أحدا على آخر، متهما الإخوان بعرقلة هذه المطالب الثلاثة للحيلولة دون مشاركة جبهة الإنقاذ في الانتخابات، لعدم تمكينها من الحصول على الأغلبية. وأضاف: "وفي حالة تحقيق رئيس الجمهورية لهذه المطالب يمكن إجراء الانتخابات البرلمانية ويتم التوافق بين القوى السياسية على خريطة طريق لإنقاذ مصر تتبلور أجندة هذه الخريطة في تحقيق العدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية والعدالة السياسية بالإضافة لترسيخ دولة القانون وتعديل الدستور بما يجعله دستورا لكل المصريين". وكشف حمدين صباحي عن عزم التيار الشعبي، إطلاق مشروعين خدميين في الشارع المصري بأكمله، موضحا أن المشروع الأول يتعلق بجمع القمامة والثاني بتشكيل جمعيات أهلية لبيع السلع الأساسية التي يحتاج إليه المواطن بأسعار التكلفة. وتقدم صباحى بالشكر للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، على المجهود المبذول للإفراج عن المصريين المحبوسين في ليبيا، مستدركا: "هذا مجهود السلطة تشكر عليه ولكن هناك مصريين مازالوا محبوسين في الإمارات والكويت والسعودية وغيرها من الدول العربية والغربية". وكشف صباحي عن عزم التيار الشعبي، إطلاق مبادرة حول تشكيل دبلوماسية شعبية، للإفراج عن المصريين المحبوسين في في الدول الأجنبية، موضحا أن هذه الدبلوماسية ستعمل خلال المرحلة المقبلة. ولفت صباحي، إلى أن التيار الشعبي بصدد تنظيم مؤتمر للحفاظ على تنوع مصر الديني والسياسي والاختلافات التي تعتبر حاوية للشعب المصري وسر قوته، معربا عن تطلعه لإطلاق هذه المبادرة خلال مؤتمر شعبي في النصف الأول من مايو بحضور الكنيسة والأزهر.