كشفت دراسة علمية حديثة صادرة من جامعة بنها، أن التعديات علي الأراضي الزراعية تمثل خطرًا شديدًا يهدد المجتمع، حيث تتحول من أراضي منتجة إلى غير منتجة، وأن نسبة مخالفات التعدي بالتبوير في جميع المحافظات بلغت نحو 39.9% من مساحة الأرض التي يتم التعدي عليها، يليها التعدي بالبناء ووصلت نسبته إلي 37 %. وأضافت الدراسة أن التعدي بالتجريف بلغت نسبته 12.9%، ويليه التعدي بإقامة قمائن للطوب ونسبته 10.2%. وتتصدر القليوبية قائمة المحافظات في مسألة التعدي بنسبة 16.2%، تليها الغربية بنسبة 15.2%، ثم الشرقية بنسبة 12.2% ،أي ما قدره 43.75% للمحافظات الثلاث، وهي نسبة مخيفة خاصة وأن أراضي هذه المحافظات من أخصب الأراضي في مصر. كما كشفت الدراسة أن محافظة الشرقية تأتي في مقدمة المحافظات من حيث التعدي بالبناء بمساحة 2440 فدانًا أي ما يمثل 12.2%، وتأتي القليوبية في المرتبة الثانية في هذا الشأن بنسبة 11.6% ، وأشارت الدراسة إلى إن مركز الخانكة في مقدمة المراكز في التعدي يليه قسم ثاني شبرا الخيمة تم شبين القناطر ثم طوخ وقليوب وكفر شكر والقناطر الخيرية. وطالبت الدراسة التي حملت عنوان "التوسعات العمرانية علي الأراضي الزراعية بمحافظة القليوبية" والذي أجراها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومركز المعلومات والخدمات البحثية، بضرورة إزالة أي تعارض بين القوانين والتشريعات الحالية التي لها علاقة بالبناء علي الأراضي الزراعية لاْن المشرع اعتمد علي قرائن تحكمية لإثبات التعدي كان من نتيجتها أن حكم بعدم دستوريتها وبالتالي براءة المتهمين من هذه الجرائم. وأوصت الدراسة بضرورة إصلاح نظم الضبط الإداري والقضائي وتفعيل نظم الرقابة والمتابعة وإصدار مزيد من التشريعات لحماية الأراضي الزراعية.