قبلت مفوضية الانتخابات الباكستانية أوراق ترشيح رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف لخوض الانتخابات من الدائرة 119 للجمعية الوطنية، بعد أن رفض مأمور الدائرة الانتخابية ذلك الاعتراض الذي أثير بشأنها. كان نواز شريف قد قدم أوراق ترشيحه أيضًا من الدائرة 120 للجمعية الوطنية، وهو ما سيتقرر بعد غد الأحد، في الوقت نفسه، رفض شقيق نواز وهو رئيس الوزراء السابق لإقليم البنجاب وزعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شهباز شريف اليوم الجمعة تقرير المكتب الوطني للمحاسبات ووصفه بأنه لا أساس له من الصحة. كانت أنباء قد ترددت أمس مفادها بأن المكتب الوطني للمحاسبات أرسل إلى مفوضية الانتخابات الباكستانية قائمة بأسماء المتعثرين في سداد القروض البنكية شملت الأخوين نواز وشهباز شريف. وأعلن شهباز، في مؤتمر صحفي عقده في لاهور اليوم الجمعة، رفضه التام لمزاعم المكتب الوطني للمحاسبات، مؤكدًا عدم تخلفه هو وشقيقه عن سداد أي قروض مستحقة عليهما. وطالب شهباز رئيس المكتب الوطني للمحاسبات فصيح بخاري بسحب هذا التقرير، وإلا سيواجه دعوى قضائية ضده. وتعهد شهباز بأن ينسحب هو وشقيقه من العمل السياسي إذا ثبتت صحة الادعاءات المتعلقة بشطب أو التعثر في سداد قرض بنكي مستحق عليهما. وقال شهباز: إن عصابة من أربعة أشخاص تشارك في حملة خبيثة ضده هو وشقيقه نواز نظرًا لشعبية حزبهما في جميع الأقاليم الأربعة قبل الانتخابات العامة، وتوعد بفضح هذه العصابة بوقت مناسب. يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه مفوضية الانتخابات الباكستانية فحص أوراق الترشيح المقدمة من المرشحين للانتخابات العامة، ومن المقرر أن تنتهي تلك العملية بعد غد الأحد. وأفادت قناة "دنيا نيوز" بأن المفوضية تلقت 23 ألفا ومائتين من أوراق الترشيح لمقاعد الجمعية الوطنية وجمعيات الأقاليم وانتهت حتى الان من فحص 17 ألفًا منها. وفي تطور له صلة بالانتخابات المرتقبة، اقتلعت السلطات برجا للكهرباء كان قائمًا أمام مقر الامانة المركزية لحزب "الرابطة الإسلامية" نواز في مدينة لاهور بعدأن دأبت عضوات الحزب على تسلقه لتسجيل احتجاجهن على ترشيحات الحزب للاشخاص الذين سيدعمهم لخوض الانتخابات تحت رايته وفي محاولة منهن لإقناع قيادة الحزب بقبول مطالبهم.