أكد المستشار هانى عباس، رئيس محكمة جنوبالقاهرة الابتدائية التي شهدت اليوم الخميس، نشوب حريق مروع بها، أنه سيتم تحديد القضايا المهمة التى تعرضت للحريق من عدمه من خلال اللجان التي سيتم تشكيلها لفحص أوراق القضايا. وأضاف أن طبيعة بناء المحكمة والتي تعتمد علي الخشب لكونها محكمة تاريخية، ترجع إلي 1885، تجعل الحريق يتجدد مثل حريق مجلس الشوري الماضي، موضحًا أن رجال الإطفاء يقومون بعملية التبريد حاليًا والسيطرة علي الحريق. وكشف المستشار عباس عن عدم تعرض قضية الرئيس السابق للحريق، نظرًا لقيام المحكمة بإرسالها إلي محكمة الاستئناف. وأضاف أنه لا يستبعد وجود شبهة جنائية، مقررًا أن هذا الأمر ستحدده التحقيقات وتقرير معمل الأدلة الجنائية. وقال المستشار عباس إنه يتم حاليًا بحث السيناريوهات المختلفة لكيفية التعامل مع الموقف في حالة إذا ما كانت المحكمة غير صالحة للاستخدام، حيث نظم القانون كيفية نقل المحاكم وتجديد القضايا التي تعرضت للتلف وهو أمر لا قطع سيحتاج مجهودًا كبيرًا. وأشار رئيس المحكمة إلى أن القيمة التاريخية لهذة المحكمة كبيرة حيث إنها كانت تسمي محكمة مصر وشهدت العديد من المحاكمات التاريخية مثل محاكمة الرئيس السادات.