شارك آلاف الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، الخميس، في جنازة أسير فلسطيني توفي الثلاثاء في مستشفى إسرائيلي في جو مشحون بعد ساعات من مقتل شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي. وأقيمت جنازة عسكرية للأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية حيث تجمع آلاف الفلسطينيين في شوارع مدينة الخليل لرؤية الموكب الذي نقل جثمان أبو حمدية إلى المسجد قبل دفنه بحسب مراسل لفرانس برس. وتوفي أبو حمدية (64 عامًا) المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد والمصاب بالسرطان، صباح الثلاثاء في مستشفى إسرائيلي. وقتل الجيش الإسرائيلي شابين فلسطينيين ليل الأربعاء الخميس بعد اشتباكات في الضفة الغربية، ما زاد التوترات بعد يومين من الاشتباكات بعد الإعلان عن وفاة أبو حمدية. وأعلنت مصادر فلسطينية مقتل عامر نصار (17 عاما) برصاصة في راسه ليل الأربعاء بينما تم العثور على جثة قريبه ناجي بلبيسي (19 عاما) في موقع المواجهات وهو مصاب برصاصة في الرأس أطلقها جنود إسرائيليون فتحوا النار على مجموعة من الفتيان كانوا يرشقون حاجزا عسكريا إسرائيليا بالحجارة. وأقيمت جنازة شعبية غاضبة في قرية عنبتا شرق طولكرم التي أغلقت محلاتها ومدارسها شارك فيها نحو 6آلاف شخص وردد المشاركون شعارات تدعو للانتقام وحملوا الأعلام الفلسطينية. وقال معاذ كنعان صديق عامر نصار لوكالة فرانس برس "كان دائما صاحب روح وطنية، واول من يذهب الى المسيرات. لقد قتلوه بدم بارد". من جهة أخرى، أطلق ناشطون فلسطينيون من قطاع غزة قذيفة هاون على جنوب إسرائيل في وقت مبكر الخميس، بحسب ما أعلنت الإذاعة العامة. وأكد الجيش سقوط قذيفة لكنه لم يفصح عن ماهيتها، وقال إنها لم توقع أضرارا أو إصابات. وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل الخميس مسئولية "التصعيد" في الأراضي الفلسطينية حيث حذرت الرئاسة من تداعيات هذا التصعيد على جهود السلام الأمريكية. وقال عباس في كلمة له في اليوم الثاني لاجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح ان "اسرائيل تتحمل المسئولية الكاملة عن التصعيد في الأراضي الفلسطينية وتسعى لاثارة الفوضى والتي كانت نتيجته شهيدين من أبناء شعبناء الليلة الماضية". وأكد أن الإسرائيليين "لا يريدون أي خطوة تجاه السلام".