فى محاولة منهم للتغلب على الشعور بالأسى والحزن لضمان عدم تكرار الحادث، روى عدد من طلاب جامعة الأزهر ل"بوابة الأهرام" لحظات وصفوها ب"الذل" و"اللا إنسانية"، خلال إسعافهم هم وزملاؤهم للعلاج من آثار التسمم نتيجة تناول وجبة فاسدة بالمدينة الجامعية. شكا حسام الدين قدرى، الطالب بكلية العلوم بجامعة الأزهر، "سيارات الإسعاف مكنتش ملاحقة تنقل الطلاب نتيجة لضخامة عدد المصابين" مضيفًا :"العربات كانت تنقل الطلاب، كل سبعة فى سيارة"، مشبهًا المشهد "كأنهم بينقلوا فراخ مش بنى آدمين". وأضاف الطالب أنه عند وصوله مع عدد من المصابين إلى مستشفى عين شمس التخصصى، رفض الأمن دخولهم حتى دفع تذكرة الدخول، رغم الوضع الذى بدا عليه المصابون، وقام عدد من الأطباء من المستشفى بإدخالهم، وأوضح أنه اضطر للذهاب إلى الكلية فى الصباح لتأدية الامتحان، إلا أنه تم إلغاؤه فى غضون الأحداث المؤسفة التي شهدتها الجامعة. فيما أكد بلال محمد، الطالب بكلية العلوم، أن المعاملة فى مستشفى الدمرداش لم تكن آدمية، وكان الطلاب المصابون نائمين على الأرض. وكشف أحمد هشام، الطالب بكلية العلوم، والمقيم بمبنى مدينة نصر (أ) بالمدينة الجامعية، أن هناك رواية يتناقلها الطلاب بعد الحادث، أن وجبة الدجاج الفاسدة المتسببة فى حالات التسمم تم رفضها من قبل مبنى (ب) بالمدينة ومدينة الطالبات، وتم استبدالها لهذين المبنيين بوجبات أخرى. وأضاف أنهم يعانون من الفساد فى الطعام بالمدينة الجامعية منذ فترة كبيرة، وأنهم يجدون الدود فى "المخلل" و"السوس" فى الخضار المطبوخ والدود أحيانًا. وفجر بلال إبراهيم عبد العال، الطالب بكلية الزراعة بالجامعة مفاجأة، حيث أشار إلى أن أغلب المصابين- وهو منهم- خرجوا من المستشفيات دون عمل تقرير طبى، وهو الأمر الذى قد يفسر تناقض عدد المصابين، الذي أعلنته وزارة الصحة والرقم الذي يؤكد الطلاب إنه يتجاوز 2000 طالب وليس 500. وتنشر "بوابة الأهرام" فيديو عقب وقوع الحادث وعمليات نقل المصابين بالإسعاف، وجانب من غضب الطلاب جراء ضخامة الحادث الأليم، والمطالبة بحقوق زملائهم.