قطع عشرات من أهالي وادي النطرون، الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية، مساء اليوم الأحد، احتجاجا علي وفاة شاب متأثرا بإصابته بطلق ناري، خلال الاشتباكات الدامية التي وقعت مساء الجمعة الماضية، بين أفراد عائلتين، وأعقبها محاصرة الأهالي لمركز الشرطة ومحاولة اقتحامه. كان مئات من أهالي وادي النطرون قد قاموا مساء اليوم الأحد، بتشييع جنازة عمرو محمد شيحة (30سنة-صاحب ورشة غسيل سيارات)، متأثرا بإصابته بطلق ناري بالبطن، حيث وجه الأهالي اتهامهم للشرطة بإطلاق الأعيرة النارية، فيما نفت الشرطة ذلك. وعقب الدفن تجمع عشرات من الأهالي أمام مركز الشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للداخلية، وقام بعض الصبية برشق المركز بالحجارة، لترد الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. كما قام بعض من الأهالي الغاضبين بقطع الطريق الصحراوي، وإشعال النيران في إطارات الكاوتش القديم، ومنع مرور السيارات في كلا الاتجاهين، مما تسبب في شلل مرور تام بالطريق لا يزال مستمرا حتي الآن. كانت مشادة كلامية قد نشبت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضية، بين أفراد عائلة "الكيلاني"، وعائلة "حافظ" بسبب خلاف على أسعار شراء بعض خامات الحدايد والبويات من محل ملك عائلة "حافظ"، قام على إثرها أفراد عائلة "الكيلاني" بإطلاق الأعيرة النارية، لإرهاب أفراد عائلة "حافظ"، والتي أصيب 4 من أفرادها بطلقات نارية أمام مقر مركز الشرطة. أعقب ذلك قيام عدد من أبناء الوادي، وأهلية المصابين بمحاصرة مركز الشرطة، ورشقه بالحجارة، بسبب ما وصفوه بالتقاعس الأمني في ضبط الجناة، فيما ردت الشرطة بإطلاق القنايل المسيله للدموع، مما نتج عنه إصابة 10 من أفراد الشرطة بجروح وكدمات بسبب قذف الأهالي لهم بالحجارة.