وقع العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس، اليوم الأحد، اتفاقية تاريخية أعاد بها الرئيس أبو مازن التأكيد على أن العاهل الأردنى هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة فى القدس الشريف وله الحق فى بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها. وخصوصًا المسجد الأقصى المعرف فى هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسى الشريف. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى أن هذه الاتفاقية تؤكد المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنيًا وفلسيطينًا حول القدس لبذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية، كما تهدف الاتفاقية إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك. وتعيد هذه الاتفاقية التأكيد المطلق على أن الهدف الأردنى الفلسطينى الموحد فى الدفاع عن القدس خصوصا فى هذه الوقت الحرج التى تتعرض له المدينة المقدسة لتحديات كبيرة ومحاولات متتكرة لتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية خصوصا وأن القدس تحظى بمكانة تاريخية اعتبارها مدينة مقدسة ومباركة لاتباع الديانات السماوية. وتؤكد هذه الاتفاقية على أن القدسالشرقية، هى أراض عربية محتلة وأن السيادة عليها هى لدولة فلسطين وأن جميع ممارسات الاحتلال فيها منذ عام 1967 هى ممارسات باطلة ولا تعترف بها اى جهة قانونية او دولية. وتعتبر هذه الاتفاقية بمثابة إعادة تأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة فى مدينة القدس منذ بيعة عام 1924 والتى انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للملك الشريف الحسين بن على وأعطته الدور فى حماية ورعاية الأماكن المقدسة بالقدس وإعمارها واستمرار هذا الدور بشكل متصل فى ملك المملكة الأردنية الهاشمية من سلالة الشريف الحسين بن على. وقال الرئيس أبو مازن عقب حفل التوقيع فى تصريح للصحفيين إن الاتفاقية تأتى تكريسا لما هو قائم منذ عهد الملك الراحل الحسين بن طلال وأنه تكريس لما هو قائم بيننا منذ عقود.