قال سفير روسيا لدى الأممالمتحدة الخميس إن موسكو "تعارض بحزم" أي محاولة لمنح مقعد الجمهورية العربية السورية في الأممالمتحدة لمعارضين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد. وقال السفير فيتالي تشوركين إن مثل هذا التغيير "سيقوض سمعة الأممالمتحدة" مجددًا تاكيد تنديد روسيا بجامعة الدول العربية التي منحت مقعد سوريا فيها لممثلي معارضين مسلحين. وكان معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض دعا في كلمة له الثلاثاء في قمة جامعة الدول العربية في الدوحة "الدول الشقيقة والصديقة" إلى مساعدة ائتلافه على تولي مقعد سوريا في الأممالمتحدة، والمنظمات الدولية؛ ليحل الائتلاف محل النظام السوري الذي تزداد عزلته. وقال دبلوماسيون إن دولًا عربية تحضر لحملة من أجل منح مقعد سوريا في الأممالمتحدة للمعارضة، لكن بكل الأحوال لا يمكن أن يحدث أي تغيير قبل الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة في سبتمبر. وروسيا أبرز داعمي نظام الرئيس السوري بشار الأسد دوليًا، عضو في لجنة التثبت من السلطات في الجمعية العامة للأمم المتحدة المكلفة بالتثبت من سلطات ممثلي الدول الأعضاء، والتي ستتولى تقديم توصية للجمعية العامة بشان مقعد سوريا. وقال تشوركين للصحفيين "نحن نعارض بحزم شديد (منح مقعد سوريا للمعارضة)، لكن لا أعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث". وأضاف أن غالبية أعضاء الأممالمتحدة هم أعضاء "مسؤولون (..)، وحريصون على هذه المؤسسة، وهم يدركون أنه إذا حصل شيء من هذا القبيل، فإن ذلك يقوض سمعة الأممالمتحدة". وأكد السفير الروسي "اعتقد أن عريضة مماثلة لن تنال الكثير من الدعم في الأممالمتحدة". ولدى تطرقه إلى قرار جامعة الدول العربية اعتبر تشوركين أنه "يقوض" جهود المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، وقال "إنها تتحرك أكثر فأكثر كقوة سلبية وليس إيجابية".