تمثل رقصة السيوف السعودية والمعروفة باسم "العرضة"، أحد أهم نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة السعودية "الجنادرية" إذ تعبر الرقصة، التي كانت تقام قديماً في زمن الحروب عن وحدة الوطن وتماسك النسيج الوطني السعودي، كما تعد أيضاً تجديداً للولاء للملك. ووفقًا لبيان سفارة المملكة بالقاهرة فان العرضة، هي أشبه بالرقصة الرسمية للبلاد، حاضرة دائمة في كل المناسبات الرسمية، التي يشارك فيها الملك والأمراء، وتقام على أصوات الطبول، وليس هذا فحسب ولكنها تعتبر أيضاً أشبه ما يكون بتجديد الولاء للملك لأنها كانت رقصة الحرب في زمن الحروب. كما تعتبر العرضة الفن الأصيل والجميل الذي سطر الملاحم التاريخية التي قادها الملك عبدالعزيز، والتي بدورها أسهمت في إحياء هذا الموروث الأصيل. وتؤدي الفرق الشعبية العرضة، والتي كانت في البداية رقصة الحرب عند لقاء الخصوم. وتاريخياً أتت العرضة كتطور لعادة عربية قديمة عرفها العرب منذ الجاهلية في حالة الحرب، وإن كان لا توجد نصوص في التراث العربي القديم، يستطاع من خلالها الربط بينها وبين واقع العرضة التي تعرف اليوم، لكن الملاحظ وبكل وضوح، أن أركان العرضة الأساسية كانت ملازمة للحرب منذ الجاهلية. وتعد العرضة النجدية وكما هو معروف فناً حربياً كان يؤديه أهالي نجد بعد الانتصار في المعارك، وذلك قبل توحيد أجزاء البلاد عندما كانت الحروب سائدة في الجزيرة العربية.