قال الدكتور خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية السابق: إن الوضع في مصر أصبح هزليًا، وإن هناك بلطجية من كل الأطراف يعبثون بأمن الشارع المصري، وحمل علم الدين، مسئولية ما يحدث في مصر الآن من مظاهرات وفوضي إلي كل من يدعوا إلي هذه المظاهرات. وأضاف علم الدين، في حديثه مع الإعلامي أسامة كمال، في برنامج القاهرة 360 الذى يذاع علي شاشة قناة القاهرة والناس، مضيفا أن أي اعتداء علي مقرات الأحزاب هو أمر مرفوض، واستنكر كل صور العنف بشكل واضح. وقال علم الدين: إن ما يحدث في المقطم هو رقص علي جثة الوطن، وإن الأسباب التي أدت إلي هذا العنف الموجود في الشارع يتحمل مسئوليته في المقام الأول محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وحزب الحرية والعدالة، وأيضا قوى المعارضة، قائلا إن رئيس الجمهورية، فشل في إيجاد حالة توافق وطني يجمع شمل المصريين، وإن هناك ارتباكا فى قرار مؤسسة الرئاسة وفي الحكومة. وأضاف أن أبعاد الأزمة الحالية يتمثل أيضا في تعنت حزب الحرية والعدالة، وعدم تقديمه أي تنازلات، وأيضا السير قدما في طريق الأخونة وإقصاء باقي الأطراف، وحمل علم الدين المعارضة بأنها تعطي غطاء سياسيًا وقانونيًا لأعمال العنف . وأشار علم الدين، إلى أن الشباب المصري يعيش حالة إحباط ولايزال في حالة ثورية، وأن ما يحدث هو ناتج عن حالة الفشل والشعور بالإحباط، مشيرا إلى أن هناك عددا من الفاسدين من رموز النظام السابق، يسعون لإيجاد حالة من عدم الاستقرار في المجتمع، وأن هناك دولة عربية تؤجج أعمال العنف داخل المجتمع المصري وتسعي لعدم الاستقرار في البلاد . من جانبه قال عصام شيحة، القيادي بحزب الوفد، إن جماعة الإخوان المسلمين تتحمل مسئولية ما يحدث، وإن الوضع في مصر بات كارثيا، ومن يتحمل المسئولية هو رئيس الجمهورية، وأن ما يحدث تجاه المتظاهرين هو مخالف للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان. وأضاف شيحة، خلال حواره مع الإعلامى أسامة كمال، أنه لايوجد أي مسلم يرضى عن هذا العنف غير المبرر, مشيرًا إلى أن جبهة الإنقاذ تدين العنف بكل أشكاله، وغير صحيح أنها تعطي العنف غطاء سياسيا أو قانونيا. وأشار إلى أن الطرف الثالث هو من له المصلحة في استمرار البلاد في حالة الفوضي، وأنه يرغب في القضاء علي أجهزة الشرطة، وإيجاد شرطة بديلة، مشيرا إلى أن الشارع يحرك المعارضة، وأن المعارضة لم تفشل، ولكن من فشل هو من يدير شئون البلاد. وأكد شيحة، أن صناديق الانتخابات آخر شيء في عملية الديمقراطية، وأن الشعب المصري لن يثق في انتخابات تشرف عليها وزرات تنتمي للإخوان. وقال شيحة: إن وزارة الداخلية، والعدل والإدارة المحلية، والشباب هم تحت سيطرة الإخوان والشعب لن يثق في انتخابات نزيهة في ظل هذه الوزارات.