يلتقي ناشطون معارضون من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد في مطلع الأسبوع الجاري لدعم بديل ديمقراطي لحكمه ومحاولة للنأي بالطائفة عن الارتباط الكامل بمحاولات الحكومة لسحق الانتفاضة التي تشهدها سوريا منذ عامين. وقال منظمون: إن الاجتماع الذي يستمر يومين في القاهرة سيعد إعلانا يلتزم بسوريا موحدة ويدعو التيار الرئيسي للمعارضة للتعاون بشأن منع القتال الطائفي في حالة سقوط الأسد والاتفاق على إطار للعدالة الانتقالية. وسيكون هذا أول اجتماع للعلويين المؤيدين للانتفاضة. وفي الوقت الذي تتخذ فيه الحرب منحى طائفيا على نحو متزايد فإن فصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الأسد قد يكون أمرا حاسما لبقاء هذه الطائفة الشيعية التي تضم نحو عشرة في المئة من سكان سوريا. وقال دبلوماسي غربي: إن "الاجتماع يعقد متأخرا عامين تقريبا ولكنه سيساعد في إبعاد الطائفة عن الأسد.. كل الجهود مطلوبة الآن للحيلولة دون وقوع حمام دم طائفي على نطاق واسع لدى رحيل الأسد في نهاية المطاف سيكون العلويون الخاسر الأكبر فيه." وقال بيان للجنة المنظمة لاجتماع العلويين: إن "النظام الذي يزداد عزلةً وضعفاً سيعمل على دفع العصبيات الطائفية إلى حالة الاقتتال الدموي.." وأضاف "أن هناك قوى تشكلت وتقف ضد النظام لكنها تتقاطع معه الدفع باتجاه الصراع الطائفي ولحسابات تتعلق بها وبارتباطاتها." وقال " العمل على نزع الورقة الطائفية من يد النظام ويد كل من يستعملها هو أمر بالغ الأهمية كمقدمة لإسقاط النظام وكمدخل لإعادة صياغة العقد الاجتماعي السوري على أسس الدولة الحديثة دولة المواطنة والعدالة فقط." وستحضر نحو 150 شخصية علوية تضم نشطاء وزعماء دينيين اضطر معظمهم للفرار من سوريا لتأييدهم الانتفاضة المؤتمر الذي يبدأ في القاهرة اليوم السبت. واحتل العلويون مكانا بارزا في حركة سياسية يسارية سورية سحقها حافظ الأسد والد بشار في السبعينيات والثمانينيات إلى جانب المعارضة الإسلامية.