أعلنت الهيئة العليا لحزب "الدستور"، عن أسفها الشديد لقرار الدكتور حسام عيسى رئيس لجنة تسيير أعمال الحزب، بتقديم استقالته. واعتبرت الهيئة، فى بيان اليوم الخميس، أن تلك الاستقالة خسارة كبيرة للحزب، واصفة عيسى، بأنه "قيمة وقامة وطنية، وأحد المؤسسين الأوائل للحزب، بل من أصحاب فكرته". ولفتت البيان إلى أن عيسى قدم طوال الأشهر الماضية جهودًا مهمة في بناء الحزب، قائلة: "إذ يقدر الجميع الجهود التي بذلها الدكتور حسام عيسى، ويحترمون رغبته في ترك الساحة، ويقدرون مكانته كأحد القامات السياسية البارزة في الوطن، فإنهم يؤكدون بذات الوقت أن الاختلاف في الممارسة السياسية وارد". وأضاف أنه وارد في أساليب العمل والإدارة الحزبية، وأن هذا الخلاف يعكس تنوعًا في الأفكار والآراء، الأمر الذي يشكل عنصر تميز في حزب الدستور يعطيه حيوية وزخمًا في سعيه من أجل استكمال أهداف الثورة، وتمكين جيل جديد من الشباب من إدارة أموره". وأكدت أنها على ثقة في أن جميع الزملاء بالحزب بتعدد آرائهم سيتكاتفون من أجل استكمال بنية الحزب والاستعداد للمؤتمر العام الأول، الذي ستبدأ أعمال اللجنة التحضيرية له مع بداية شهر أبريل". ولفتت إلى أن تلك اللجنة سوف تعمل على ثلاثة محاور، هى: مناقشة البرنامج السياسي للحزب، وإقرار لائحة جديدة، ثم إجراء الانتخابات لاختيار أعضاء المؤتمر العام وجميع المستويات القيادية في الحزب. وكان الدكتور حسام عيسى، أعلن استقالته من الحزب فى وقت سابق. وأرجع عيسى – فى بيان أصدره اليوم – أسباب هذه الاستقالة "إلى محاولات التزوير التى يحاول البعض من خلالها ضمان البقاء الأبدى على مقاعد السلطة داخل الحزب، ولأنه لا يعرف سبيلاً للتعامل مع الجبن والخسة والكذب، ولا للعمل مع الصغار"، واصفًا فى الوقت نفسه الدكتور محمد البرادعى رئيس الحزب بأنه "أحد رموز ثورة يناير وأهم ملهميها".