أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الأربعاء أنه لا يجب السماح لمخزون الأسلحة الكيميائية السورية بالوقوع في أيدي جماعات إرهابية. وقال بيريز في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمركي باراك أوباما "لحسن الحظ تم تدمير قدرة سوريا النووية". وأضاف "لكن للأسف فإن ترسانة الأسلحة الكيميائية ما زالت باقية"، مؤكدا انه "لا يجب أن نسمح لهذه الأسلحة بالوقوع في أيدي الإرهابيين، فإن هذا قد يؤدي إلى مأساة كبيرة". وتأتي تصريحات بيريز بعد أن تبادلت دمشق الثلاثاء مع مسلحي المعارضة الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية للمرة الأولى منذ عامين من بدء الأحداث. وكانت موسكو عبرت عن "قلق بالغ" من معلومات حصلت عليها من دمشق وتفيد بأن المعارضة السورية استخدمت أسلحة كيميائية صباح الثلاثاء في محافظة حلب، والتي أوقعت بحسب آخر حصيلة رسمية سورية سقوط 31 قتيلا. وأكد البيت الأبيض من واشنطن أنه لا يملك أي دليل على أن المعارضين السوريين استخدموا أسلحة كيميائية، محذرا حكومة الرئيس بشار الأسد من اللجوء إلى تلك الأسلحة. من جهته، أكد وزير الاستخبارات والشئون الإستراتيجية الإسرائيلي يوفال ستاينتز الأربعاء أنه تم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، سواء من قبل الحكومة أو المتمردين. وقال ستاينتز للإذاعة العسكرية "يبدو واضحا أنه تم استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين (السوريين) على يد المتمردين أو على يد الحكومة". وأضاف "هذا أمر مقلق للغاية بالنسبة لنا وسنتعامل معه بشكل طارىء".