سادت حالة من الهلع والخوف بين الأطفال بمدرسة ابن خلدون الابتدائية التابعة لإدارة العجوزة التعليمية، بعد زيارة من "المتابع" جمال متولى عبدالحميد، والذى جاء إلى المدرسة فى مهمة متابعة دورية على المدرسة من الإدارة التعليمية. وقد فوجيء المدرسون العاملون بالمدرسة بأن المتابع المذكور يتحدث بطريقة غير لائقة إليهم، ويطلب منهم "قص شعر" الأطفال من الصف الأول الابتدائي، عقابا لهم على ترك شعرهم على هذه الحالة غير اللائقة من وجهة نظره.. مما أصاب الأطفال بحالة من الرعب والفزع. وقالت نجوى أنيس، إحدى المدرسات بالمدرسة، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إنها فوجئت بدخول المتابع إلى فصلها والتحدث إليها وهو ينظر إلى الأسفل لكونها غير محجبة على حد قولها، مضيفة أنه قام بتوجيه اللوم لها على أنها تترك الأطفال على هذه الحالة دون قص شعرهم الطويل، ولما ردت عليه بأن هذا ليس من شأنها، حدثها بطريقة غير لائقة وهددتها بتحرير مخالفة ضدها لأنها لا تضع الإرشادات على الحائط. وأشارت إلى أن هذ المتابع قام بإيقاف الأطفال بطريقة عنيفة وأمرهم بوضع وجووهم فى الحائط مما أصاب الأطفال بالرعب والفزع، الأمر الذى أدى بأحدهم لعمل "حمام على نفسه". من جانبها، أكدت أمنية عبدالغني إحدى المدرسات، نفس المشهد بأن أحد الأطفال أبلغ والده هاتفيا بما حدث، وأن ولى الأمر أحمد أبوالنجا قد حضر بالفعل إلى المدرسة، مضيفة أن المدرسة انقلبت رأسا على عقب بمجرد دخول هذا المتابع وإثارة الرعب بين الأطفال. من جانبه قال أحمد أبو النجا، وولى أمر أحد التلاميذ، أنه تلقى مكالمة هاتفية من طفله، والذى كان خائفا و"مرعوبا"، من تهديدات هذا المتابع لقص شعره، مضيف أنه جاء إلى المدرسة وتقابل وجها لوجه مع المتابع، والذى علم أنه ينتمى لجماعة "الإخوان"، كانت لهجته حادة معه -حسب قوله. وأشار أبو النجا، إلى أنه قال للمتابع: لن تستطيعوا "أخونة" المدارس وقمت بتهديده بتحرير محضر ضده فى القسم وإثبات الحالة. وأضاف: "المتابع" تراجع وخاف، وهو الآن يجلس مع مديرة المدرسة فى مكتبها.