انطلقت، اليوم الإثنين، فعاليات برنامج "القادة من أجل حوار الأديان" بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن بمشاركة عدد من رجال الدين والباحثين والإعلاميين من مصر والدانمرك ولبنان، وسوريا)، والذى تنظمه العديد من منظمات المجتمع المدني بالدول الأربعة بهدف إثراء حوار الأديان والثقافات بهدف إحداث التكامل والمشاركة السياسية. وتحدث الدكتور حازم حسنى الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرةأمام المؤتمر فأجرى مقارنة بين ديكتاتورية الأغلبية وديمقراطية الحشود بالقياس علي تجربة الثورة المصرية، مشيرًا إلي ان جماعات الإسلام السياسي لم تخرج للسطح بمجرد الإطاحة بالنظام السابق ولكنها كانت تزدهر وتنمو خلال فترة طويلة قبل ذلك.. مؤكدًا فى الوقت نفسه ضرورة اعتماد الحوار من أجل مناقشة القضايا المجتمعية لفهم المحاور المختلفة التي تهم المجتمع وإيجاد أوجه التشابه التي تسهم في الارتقاء ونمو المجتمعات. وأكد فى هذا الخصوص على أنه يجب تحديد أولويات المجتمعات بصورة جمعية ودون الاعتماد علي فصائل بعينها لتحديد أولويات المجتمع الكاملة بمعزل عن باقى التوجهات والاصوات الأخرى. ومن جانبها قالت الدكتورة "بريدجيت يوهانسن" - المدرس المساعد بجامعة كوبنهاجن والمتخصصة بشئون الأقليات أن هناك العديد من المعايير التي تتحكم في المجتمعات تفوق محددات القانون.. مشيرة إلي انه على سبيل المثال فأن هناك حالات عنف تنتشر بين الاف المشردين بالدانمارك بسبب معايير مجتمعية. وشددت يوهانسن علي ضرورة تولي مؤسسات المجتمع المدني البحث عن أوجه الشبه والاتفاق بين البشر وليس الاختلافات التي قد تعزل الناس عن بعضهم البعض وفق خلفيات متعددة. فى الوقت نفسه عبر العديد من المشاركين في البرنامج عن معاناة مؤسسات المجتمع المدني وتعرضها إلي الفساد بفعل التمويل "المشبوه".. كما أكدوا على أن الاضطرابات السياسية والصراع يؤثر بشكل مباشر علي قيم الحوار ويؤدي إلي تفاقم بعض المشاكل المجتمعية علي مستوي القاعدة بسبب صراعات القيادات. كما أكد المشاركون على حق كل فرد فى حرية المعتقد وأنه لا يجب أن يدافع كل شخص عن معتقداته أو يبررها.. مع التأكيد على أن الحوار بين الأديان انما يستهدف تحقيق التعايش التكامل في المجتمعات. يشار إلى أن برنامج القادة لحوار الأديان يستمر علي مدي أسبوع بمشاركة نحو خمسين شخصية من ثلاثة دول عربية (مصر، ولبنان، وسوريا)، بالإضافة إلي الدنمارك" ويناقش عدد من قضايا التنوع والحوار بين الأديان بهدف تحقيق التكامل والمشاركة السياسية في ظل ثورات الربيع العربي.