أفادت تقارير في واشنطن بأن سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة قد تكون المرشحة الأولى لتولي منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلفًا لتوم دونيلون. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عمن وصفته بأنه مصدر في الإدارة الأمريكية مطلع على ما يفكر فيه أوباما إن رايس بزرت كمرشحة أولى لهذا المنصب. وأشارت إلى أن تعيين رايس في المنصب من المرجح أن يثير رد فعل غاضب من جانب الجمهوريين في الكونجرس، بعد أن كانت الاختيار الأول لأوباما لمنصب وزير الخارجية، ولكنها سحبت اسمها من قائمة الترشيح بعد أن واجهت معارضة قوية من الحزب الجمهوري بقيادة السناتور جون مكين في الكونجرس، وطلبت من الرئيس أوباما في منتصف ديسمبر الماضي استبعاد اسمها من قائمة الترشيح لمنصب وزير الخارجية. يذكر أن منصب مستشار الأمن القومي سيعطي نفوذا قويا لرايس فيما يتعلق بقرارات السياسة الخارجية، إلا أنه لن يتطلب خضوعها لعملية اعتماد من جانب مجلس الشيوخ. ولازال الجمهوريون في مجلس الشيوخ غاضبين من رايس بسبب وصفها الأولي للهجمات على القنصلية الأمريكية في بنغازي في ليبيا في 11 سبتمبر الماضي، بأنها كانت عبارة عن رد فعل عفوي احتجاجا على شريط فيديو معادٍ للإسلام.