ذكرت تقارير إخبارية اليوم الجمعة أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون في اشتباكات عنيفة بين أفراد أقلية الويغور المسلمة في الصين وأغلبية الهان الصينية بمنطقة شينجيانج المضطربة بأقصى غرب البلاد. ونقلت إذاعة "آسيا الحرة" عن الشرطة المحلية أن قوات الشرطة شددت الإجراءات الأمنية في بلدة كورلا في شينجيانج عقب الاشتباكات التي وقعت أمس الخميس في صالة لالعاب الفيديو. وأكدت الشرطة أن عددا غير محدد من الأشخاص لقي حتفه في الاشتباكات مضيفة أن العنف اندلع بعد أن هاجم شخص أو أكثر من أقلية الويغور أغلبية الهان الصينية، وفقا لما ذكرته الاذاعة التي أسستها الحكومة الأمريكية لدعم الديمقراطية. ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" عن هو هانمين ، متحدث باسم الحكومة الاقليمية ، إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 11 شخصا في الاشتباكات. وقالت إمرأة تعمل في مكتبة بالقرب من صالة ألعاب الفيديو في كورلا إن أصدقاءها أبلغوها أن ثمانية أشخاص تلقوا طعنات. وأضافت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف : "لم اشاهد شيئا ولكن آخرين شاهدوا الحادث... سمعت أن ثمانية أشخاص أصيبوا بطعنات ، من بينهم ثلاثة فارقوا الحياة". وقالت موظفة أخرى تعمل في محل تصوير قريب إنها سمعت أن الاشتباكات بدأت عندما هاجم الويغور مجموعة من الهان. وأوضحت الموظفة تسو: "كنا جميعا نعمل. سمعنا من آخرين أن حادثا وقع هنا". وتابعت: "سمعت أنهم كانوا يلعبون بعض العاب الفيديو .. خسر المهاجم نقوده أو شيء من هذا القبيل. هذا ما يتردد ، ولكن الحقيقة أن أشخاصا قتلوا". ونقلت الاذاعة عن موظف بمقهى قرب صالة ألعاب الفيديو القول إن أفرادا من أغلبية الهان الصينية وأقلية الويغور لقوا حتفهم في الاشتباكات. ولم تعلق السلطات الصينية أو وسائل الاعلام الرسمية على الحادث. وتشكل أقلية الويغور ، أغلبهم مسلمون ، 40% من سكان الإقليم المقسم عرقيا والذي يبلغ عدد سكانه 21 مليون نسمة. ويشترك الإقليم في حدوده مع باكستان وافغانستان وكازاخستان ومنغوليا. ويشتكي الويغور من تعرضهم لقمع ثقافي وديني ، ويقولون إن المهاجرين العرقيين الصينيين يتمتعون بالفوائد الرئيسية للمنطقة الثرية بالبترول ولكنها متخلفة اقتصاديا. وشهد الاقليم في يوليو عام 2009 مظاهرات نظمها الويغور تطورت لاحقا إلى أعمال شغب قتل فيها 200 شخص وأصيب 1700. وفي أعقاب أعمال الشغب التي وقعت عام 2009 ، وعد الحزب الشيوعي الصيني بتعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي للمجموعات العرقية في الاقليم.