دعا الدكتور سعدالدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إلى إجراء انتخابات تنفيذية وتشريعية عامة وشاملة، تكون فيها الانتخابات البرلمانية والرئاسية متواكبتين مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفرنسا. أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" أن هذا هو الحل، وليس مقاطعة الانتخابات كما دعا بعض الأحزاب السياسية والقوى المدنية لذلك قبل حكم محكمة القضاء الإدارى أمس بوقف الانتخابات البرلمانية. وأشار إلى أنه فى حال لم تُجر انتخابات جديدة، لا تشمل البرلمان فقط وإنما رئاسة الجمهورية أيضا، فإن حالة الاحتقان والتوتر ستستمر بين القوة السياسية والإخوان المسلمين ولن تنتهي. وقال الدكتور سعد الدين، إن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يحمي مصر من الانهيار علي خلفية تفاقم الأزمة السياسية الراهنة، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمون لن ترضى بهذا المطلب لأنها تدرك أن هذه الانتخابات ربما تشهد نهايتها سياسيا. وأكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، أن جماعة الإخوان المسلمين لن تحصل على نفس النسبة التى نجحت فى الحصول عليها خلال البرلمان المنحل، موضحا أن شعبية الإخوان والسلفيين في هبوط مستمر بسبب فشلهم في إدارة العملية السياسة ورغبتهم في السيطرة على كل مؤسسات الدولة بعد انتخابهم في الفترة الماضية، مما سيقلل فرصهم في الانتخابات المقبلة. وأوضح الدكتور سعد الدين إبراهيم، مبرراته للدعوة لإعادة الانتخابات، أن الدكتور محمد مرسي، فقد شرعيته كرئيس لمصر لأنه عندما انتخب لم يكن هناك دستور للحكم وإنما إعلان دستوري، وحاليا يوجد دستور جديد صاغته الجمعية التأسيسية واستفتي عليه الشعب. وأضاف أن الجمعية التأسيسية التى وضعت الدستور مشكوك فى شرعيتها- على حد قوله- مضيفا أنه إذا سلمنا بأن هناك دستورا جديدا باعتباره عقد اجتماعى بين السلطة والمجتمع، فلابد أن تجرى معه انتخابات جديدة. وقال إن من طيبات ثورة 25 يناير أنها أطلقت مبادرات واختلافات وتنوعات لم يكن من السهل وجودها قبلها، مشيرا إلى أنه وإن كانت موجودة فلم تكن مسموحا لها بالتعبير عن ذاتها، قائلا:"الثورة كسرت جدار الخوف". وأشار إلى أن الثورة سيست المصريين، وكثرت احتكار السياسة عند النخبة فحسب، كما كشفت عن شوق وجوع شديد لمشاركة المصريين، حيث تجلى هذا المشهد فى طوابير طويلة كشفت عن حرص المصريين للإدلاء عن نفسها فى الانتخابات بشكل غير مسبوق. وشدد الدكتور سعد الدين، على ضرورة المشاركة فى أى انتخابات تجريها البلاد، انطلاقا من أهمية المشاركة، وعدم ترك الساحة السياسية لفصيل بعينه كى يستحوذ عليها ويستأثرها لصالحه لتحقيق أهدافه الشخصية.