يبحث الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، ومؤسسة التراث الثقافي بولاية بروسيا الألمانية، ومتحف برلين، التعاون المشترك بمجال الترميم والتدريب وتبادل الخبرات، وذلك خلال زيارة الوزير إلى ألمانيا التي تبدأ غداً الثلاثاء، وتستغرق ثلاثة أيام. وقال إبراهيم، في بيان للوزارة اليوم الإثنين، إنه سيناقش على رأس قائمة مباحثاته سبل تقديم دعم الجانب الألماني لتنفيذ المرحلة الأخيرة من المتحف الآتوني بمحافظة المنيا، ودفع عجلة العمل به حتى يفتح المتحف أبوابه أمام السياحة العالمية والمحلية خلال عامين. وأوضح أن المرحلة الأخيرة من المشروع تتضمن إعداد سيناريو العرض المتحفي، وإنشاء قاعدة بيانات للمتحف ومعروضاته، منوهًا إلى أنه تم الاتفاق مع المسئولين الألمان فيما قبل على تبنيهم حملة تبرعات لتمويل المرحلة النهائية من المتحف، والتى تتكلف 60 مليون جنيه، مشيرًا إلي أن استكمال المرحلة الأخيرة من المتحف سيحدث نقلة نوعية فى الحركة السياحية داخل المحافظة، كما سيساهم فى زيادة مصادر الدخل القومى وتوفير فرص عمل للشباب. جاءت فكرة إنشاء المتحف الآتونى بهدف إظهار عظمة الحقبة التاريخية للملك اخناتون "أمنحتب الرابع 1372-1355 ق.م" والتي تسمى بعصر العمارنة، وتم تصميم المتحف على شكل أشعة الشمس الممتدة من السماء يتكون من خمسة طوابق تشمل 14 قاعة عرض متحفية وقاعة مؤتمرات تتسع لنحو 800 شخص ومدرسة لتدريس أعمال الترميم ومنطقة للبازارات، ومسرح مفتوح ومرسى نهري للبواخر السياحية. ويقع مشروع المتحف على مساحة 25 فدانًا على النيل مباشرة بالضفة الشرقية بمدينة المنيا وحديقة متحفية مزودة بنماذج أثرية، ومن المقرر أن يضم متحف اخناتون تماثيل الملك اخناتون وزوجته نفرتيتى وجميع القطع الأثرية التي تخص الحقبة التاريخية للملك اخناتون.