قال رئيس جبهة النضال الوطني زعيم الدروز في لبنان، النائب وليد جنبلاط إن التصويت على مشروع اللقاء الأرثوذكسي أمس يعيدنا إلى الانعزال، ويخلق انعزالا بين السنة والشيعة وعند الدروز. مؤكدا خشيته من أن الظروف تسير بنا لإقراره دستوريا فالتصويت بالأمس في اللجان المشتركة كان سياسيا وهذه إشارة سياسية حيث تحالفت التيارات انعزاليا مع بعضها البعض. وأضاف جنبلاط خلال حديث تليفزيوني اليوم الأربعاء، أن "هذا المشروع يفتت المجتمع اللبناني إربا إربا ويعيدنا إلى الانعزال اليميني، ويلغي كل مشاركة بين مكونات الطوائف اللبنانية وسيصبح لنا إذا أقر فعليا 19 مجلسا نيابيا وهو يضرب المشاركة". وأوضح: "إذا كانت هناك أقليات تريد أن تتمثل بشكل عادل، فلتتمثل بشكل عادل، لكن لا نستطيع أن نساير الموضوع العددي الديمغرافي في كل لحظة لأن هناك أقليات كالأقلية المسيحية يتضاءل عددها ويزداد عدد المسلمين"، مشيرا إلى أن "هناك إنصاف أرساه الطائف وهي المناصفة وننسى أننا نستطيع أن نخلق مجلس شيوخ طائفيا يتمتع بصلاحيات أساسية وكان أيام الانتداب الفرنسي، ومجلس نواب لا طائفي تتحرر فيه الأجيال من ذيول الطائفية. جدير بالذكر أن القانون الأرثوذكسي المقترح للإنتخابات اللبنانية هذا العام يحظي بدعم فريق 8آذار"عون، حزب الله، حركة أمل"، ومعه من فريق 14 آذار المعارض حزبا القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، والكتائب بزعامة أمين الجميل، في أول انشقاق علني بين حلفاء 14 آذار"المستقبل، الكتائب، القوات اللبنانية"، ويعارض الأرثوذكسي تيار المستقبل"الحريري"،ووليد جنبلاط"الدروز"،ويقترح القانون الجديد المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في عدد نواب البرلمان ال128.