يوقع الناقد الأردني فخري صالح كتابه الجديد "كتاب الثورات العربية" في حفل يقام في السابعة من مساء الخميس المقبل بمقر دار العين بوسط القاهرة. يتضمن الكتاب، الذي كتب على وقع أحداث الثورات والانتفاضات والاحتجاجات العربية خلال عامي 2011 و2012، سلسلة من المقالات التي تسعى إلى تشريح العلاقة التي تربط المثقفين بالسلطة من جهة والشعوب من جهة أخرى. ويحلل الكاتب مواقف بعض المثقفين العرب مما جرى في بلدانهم بتقييم دراسة حالة لكل من أدونيس وجابر عصفور والشاعر العراقي سعدي يوسف. وحاول الكاتب ترتيب المقالات حسب موضوعاتها وبؤر تركيزها، لكنه في الوقت نفسه سعى إلى الحفاظ على تسلسل نشرها في عدد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية العربية. ووفقا لبيان الناشر تتسم هذه المقالات بالحماسة الشديدة للتحولات الجارية في الوطن العربي، وتحتفي بخروج مارد الشعوب من قمقمه، رغم التراجعات والانتكاسات التي شهدناها في أعقاب الثورات والانتفاضات. بهذا المعنى لا يقصد الكاتب على حد قوله تقديم تحليل للثورات العربية، بل تسجيل مشاعر مثقف عربي، ينوس يين الرجاء والقنوط، تجاه ما حدث ويحدث، والتأكيد على أن يكون المثقف منخرطا في هذه الثورات والانتفاضات، مدافعا صلبا عنيدا عن الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وحاملا لرسالة سياسية اجتماعية، لا مجرد مراقب للعالم من حوله، يقوم بوظيفته الإبداعية منسحبا إلى برجه العاجي. يحضر المناقشةالناقد شعبان يوسف ،والناقد الدكتور حسين حمودة.