تسلمت أسرة المفكر الراحل الدكتور عبد الرحمن بدوي من مكتبة الإسكندرية بعض الأوراق الخاصة بالمفكر الراحل كانت قد وصلت إلى المكتبة بطريق الخطأ ومن بينها أعمال مترجمة ومقالات لم تنشر من قبل. وقال ممثل الأسرة محسن بدوي: إن هذه الأوراق وصلت لمكتبة الإسكندرية عند تسلمها لمكتبته التى تبرعت بها الأسرة سواء مكتبته بمنزله فى شارع همدان بالجيزة أو فى غرفته بفندق لوتيسيا بباريس، وهو الفندق الذي عاش به سنوات حياته الأخيرة. وقال الدكتور محسن بدوي ممثل الأسرة: "إن الأسرة تسلمت بعض أصول لأعمال لم تنشر والبعض الآخر لأصول نشرت، ومن أصول الأعمال التى لم تنشر: ترجمة مسرحيات يوريفيدس من اليونانية إلى العربية فى 34 بلوك نوت، ولوركا: قصيدة الغناء الغجرى فى 2 بلوك نوت، ولوركا: حكايات الغجر فى 2 بلوك نوت، وشلر: عروس مسينا فى 2 بلوك نوت، وأشعار للدكتور عبد الرحمن بدوى بعنوان: خماسيات فى الشعر ،مسودة كتاب بعنوان La Bibliothèque d'Alexandrie قام بالرجوع فيه إلى المؤرخين اليونان والرومان والعرب الذين كتبوا عن مكتبة الإسكندرية ويقع فى 55 صفحة. ولفت بدوي إلى أن الأعمال التي تسلمتها الأسرة تشمل أيضا مسودة كتاب Le Musée d'Alexandrie عن متحف الاسكندرية القديم ويقع فى 93 صفحة، هذا فضلا عن مجموعة مقالات مقالة بعنوان "ابيونيم" وهذا اسم يطلق على فرقة تجمع بين اليهودية والمسيحية وبنهايتها قائمة المراجع ، مقالة بعنوان "الجدل بين اليهود والنصارى" ثم استكمال بعنوان "مطاعن المسيحيين فى الديانة اليهودية" (غير مكتملة) وأخيرا مقالة بعنوان "اقتراحات حول مكتبة الإسكندريةالجديدة"، بالإضافة إلى بعض الأوراق الشخصية والصور. عبد الرحمن بدوي (4 فبراير 1917 - 25 يوليو 2002 القاهرة)أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشدة تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر. عين بدوي بعد حصوله على الدكتوراه مدرسا بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة فؤاد في أبريل 1945 ثم صار أستاذا مساعدا في نفس القسم والكلية في يوليو سنة 1949. ترك جامعة القاهرة (فؤاد) في 19 سبتمبر 1950، ليقوم بإنشاء قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة عين شمس، جامعة إبراهيم باشا سابقا، وفي يناير 1959 أصبح أستاذ كرسى، وعمل مستشارا ثقافيا ومدير البعثة التعليمية في بيرن في سويسرا مارس 1956 - نوفمبر 1958 غادر إلى فرنسا 1962 بعد أن جردت ثورة 23 يوليو عائلته من أملاكها. وكان قد عمل كأستاذ زائر في العديد من الجامعات، (1947-1949) في الجامعات اللبنانية، (فبراير 1967 - مايو 1967) في معهد الدراسات الإسلامية في كلية الآداب، والسوربون، بباريس، (1967 - 1973) في بالجامعة الليبية في بنغازى، ليبيا، (1973-1974) في كلية "الإلهيات والعلوم الإسلامية" بجامعة طهران، و(سبتمبر سنة 1974-1982) أستاذا للفلسفة المعاصرة والمنطق والأخلاق والتصوف في كلية الآداب، جامعة الكويت، استقر في نهاية الأمر بباريس حتى وفاته.