وضع المئات في جنوب إفريقيا الزهور وأضاءوا الشموع بجوار "صليب" وضع داخل مبنى قيد التشييد، اليوم الجمعة، حيث تركت فتاة عمرها 17 عاما لتلاقي الموت عقب تعرضها لاغتصاب جماعي في جريمة هزت بلد ألف العنف الجنسي. كان في مقدمة مسيرة رددت "كفى كفى" كورليا أوليفر أم انيني بوويسن التي روت مطلع الأسبوع اللحظة التي رأت فيها ابنتها ملقاة وسط الحصى والزرع وبطنها مشقوق حتى الأعضاء التناسلية. وقال أوليفير للصحفيين والدموع في عينيها "سمعتها تقول.. أمي ساعديني أمي ساعديني.. هرعت إليها ورأيت أحشاءها تخرج". وعثر حراس أمن على بوويسن ممددة على مسافة قريبة من منزلها بعد انصرافها من حفل في حانة قريبة مساء يوم الجمعة في بلدة بريداسدورب الهادئة الواقعة على بعد 130 كيلومترا شرقي كيب تاون. وتوفيت لاحقا في المستشفى. ومثل واقعة الاغتصاب الجماعي والقتل لطالبة عمرها 23 عاما في حافلة بنيودلهي العام الماضي أثار الحادث حالة غضب نادرة في جنوب إفريقيا، حيث ألف الكثير من المواطنين أعلى معدل للجرائم الجنسبة بالعالم في بلادهم. وأعرب الرئيس جاكوب زوما عن "صدمته وغضبه" ودعا الى توقيع أقصى عقوبة ممكنة على القتلة ودعم حملة "لإنهاء هذه المصيبة في مجتمعنا". وجنوب إفريقيا بها أعلى عدد مسجل لجرائم الاغتصاب مقارنة بعدد السكان بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول). وقالت ماري لووا قائدة مركز الشرطة المحلية ان جريمة القتل هي إحدى أسوأ القضايا التي شهدتها على مدار عملها. ويتلقى الضباط الذين وصلوا إلى مسرح الجريمة إرشادات نفسية بسبب الصدمة.