أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية اليوم الجمعة أن الإسلام يحرم إراقة دم أي إنسان كما يحرم العنف بكافة صوره، وأن ما يقال بشأن إصدار فتوى بإهدار دم بعض السياسيين والمعارضين والحض على العنف لا يعدو أن يكون حمقاً سياسياً يشوه صورتنا أمام العالم. وجاء ذلك في محاضرة ألقاها الدكتور نجم، خلال مشاركته في أسبوع التوعية بالإسلام في نيويورك، بدعوة من المركز الإسلامي في "لونج آيلاند" في زيارة استمرت 3 أيام يختتمها اليوم الجمعة، وزار خلالها 3 كنائس و 4 جامعات و8 مدارس حكومية، كما التقى بالجالية المصرية وشارك في يوم مفتوح نظمه المركز الإسلامي في نيويورك شهده 600 من غير المسلمين. وأشار الدكتور نجم إلى أن الأمريكيين يتابعون عن كثب واهتمام ما يحدث في مصر لحظة بلحظة، وأنه على الجميع أن يدرك أن أي كلمة تقال في أقصى الشرق تصل في لحظات إلى أقصى الغرب بسبب ثورة الاتصالات. وأكد مستشار مفتي الجمهورية أن فتاوى إراقة الدماء تشوه صورتنا أمام العالم، وأنه علينا تحرى الدقة في مخاطبة العالم، وإظهار الوجه الحقيقي للإسلام، خاصة وأن وسائل الإعلام الأمريكية تعطي انطباعًا سيئًا عما يحدث في مصر من حراك سياسي بما تحدثه من خلط بين العلماء وبين مدّعي العلم، ولابد من التواصل معهم بشكل مباشر وفعال لتصحيح الصورة لأن الجميع يتحمل هذه المسئولية. ودعا الدكتور نجم خلال محاضراته الأمريكيين إلى استقاء المعلومات الدينية من أهل العلم الراسخين وهم علماء الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية مهمتهما التواصل مع العالم وبناء جسور التواصل والتفاهم المشترك دون أن يعني ذلك أن يعتنق غير المسلمين الإسلام لأن الله قال في كتابه الكريم "فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ" (الكهف 29). وأضاف أن مهمة الأزهر ودار الإفتاء المصرية هي الحوار، مشددًا على أنه يجب علينا تجنب إقحام الثوابت الدينية في السياسة الحزبية. وأعلن الدكتور نجم عن أن دار الإفتاء المصرية ستنظم بالتعاون مع المراكز الإسلامية في أمريكا سنويًا أسبوعًا للتعريف بالإسلام في جميع الولاياتالأمريكية.