اعتبر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الشيخ عبود الزمر أن أداء جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها خلال الفترة الماضية كان عبئا على مؤسسة الرئاسة. وكشف الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية في تصريح لوكالة أنباء( فارس )الإيرانية أن تصميم الإخوان على تبني نهج فردي في اتخاذ القرارات ، وعدم الانفتاح على الآخر وصدور تصريحات مخيبة للآمال عن بعض قياداتها ،قد أثار موجة من الغضب والتوتر في الشارع السياسي ، وانعكس بالسلب على صورة الجماعة أمام الرأي العام. واعتبر الزمر أن أداء جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها خلال الفترة الماضية كان عبئا على مؤسسة الرئاسة ولم يكن داعما لها شكلاً او مضموناً، بل على العكس تماما كان خصما من رصيد الرئيس الدكتور محمد مرسي، فضلا عن أن الجماعة لم تبد أي اهتمام بقضايا الفقراء ومحدودي الدخل ،ولم تتدخل لرفع المظالم عن الشعب ولم تحقق وزاراتها طفرة خدمية تلبي طموحات الشعب في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. ونبّه الزمر إلى أن التطورات التي تشهدها الساحة السياسية وردود أفعال الرأي قد أوجدت نوعا من القناعة من أن الجماعة لن تحصد الأغلبية داخل مجلس النواب ، بل إن اداءها قد يجعل الحفاظ على المقعد الرئاسي امرا شديد الصعوبة بل قد يضيعه بشكل تام لاسيما أن الجماعة تتجاهل وجهات نظر الآخرين ونصائحهم، بل تحيل أي مقترحات من القوي الوطنية للمطبخ الإخواني بشكل يصيبها بالتشوه. ولفت الزمر إلى أن فشل المشروع الإخواني لا يعد بأي حال من الأحوال فشلا للمشروع الإسلامي بل لا يتجاوز تعثر فصيل بعينه في إدارة البلاد في هذه الحقبة ..فالإخوان أحد فصائل الحركة الإسلامية ولا يعبر إخفاقهم عن عدم نجاح الرؤية الإسلامية لاسيما أن هناك أطروحات من الفصائل الإسلامية الاخرى قد تكون أكثر قوة وجدارة وبديلا مقبولا للرؤية الإخوانية. وانتقد الزمر بشدة تصريحات وزير التموين حول حصول المواطنين على ثلاثة ارغفة يوميا، لافتا إلى أن هذا النهج لم يجرؤ عليه نظام مبارك المجرم بشكل سيخصم كثيرا من رصيد وشعبية الجماعة في الشار ع السياسي. وأشار الزمر إلى أن جماعة الإخوان هي من حسمت خياراتها لخوض انتخابات مجلس النواب القادم في قائمة خاصة بها ، وقطعت الطريق على أي مساع لتوحيد صفوف الإسلاميين وإن كانت الجماعة قد اقرت مبدأ التنسيق مع القوى الإسلامية الأخرى فيما يتعلق بالمقاعد الفردية. واشار إلى أن الجماعة الإسلامية تضع حاليا اللمسات النهائية على وجود قائمة انتخابية موسعة تضم عددا من القوى الإسلامية والثورية ، وتحديد شكل القوائم ووالهياكل النهائية دون ان يغلق هذا الباب امام وجود تنسيق مع القوى الأخرى.