ذكر مسئولون، اليوم الأربعاء، أن ستة انتحاريين من طالبان استهدفوا مبنى وكالة الاستخبارات في وسط العاصمة كابول، مما أسفر عن مقتلهم ومقتل أحد الحراس وإصابة أكثر من 30 مدنيًا. وقالت إدارة الأمن الوطني الأفغانية في بيان لها إن أحد حراسها لقي حتفه خلال الهجوم المسلح. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن المهاجمين جميعًا لقوا حتفهم حيث قام أحد المهاجمين بتفجير سيارة ملغومة عند بوابة مجمع الإدارة في حين تمكنت قوات الأمن من قتل باقي المهاجمين الخمسة. وقال محمد زهير مسئول الشرطة إن أحد الانتحاريين فجر نفسه عند بوابة مكتب الاستخبارات في ميدان سيدارات. وأضاف أن "أفراد الأمن في مكتب الاستخبارات أطلقوا النار على الانتحاريين الخمسة الآخرين وأردوهم قتلى قبل أن يتمكنوا من الدخول". وأضاف البيان أن 30 مدنيًا أصيبوا في الانفجار، في حين تمكنت قوات الأمن من إبطال مفعول سيارة أخرى محملة بالمتفجرات في مكان الحادث. وأشاد مكتب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بسرعة تصدي قوات الأمن الأفغانية للهجوم إلا إنه أدان هذا الهجوم. وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم، وقالت إن عددًا كبيرًا من ضباط المخابرات الأفغانية والمستشارين الأجانب سقطوا بين قتيل وجريح. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن القنبلة انفجرت خلال اجتماع لكبار الضباط الأفغان والأجانب. وأعلنت وزارة الصحة العامة حصيلة أقل للمصابين حسب سجلات المستشفيات، قائلة إن 21 شخصاً على الأقل، أغلبهم مدنيون، أصيبوا. وقد أدى الانفجار الذي وقع في منتصف النهار، إلى تطاير زجاج واجهات نوافذ المتاجر، ما تسبب في إصابة عدد كبير من الأشخاص، وفقا لشهود عيان. وقال شاهد يدعى محمد زكي يعمل في متجر أمام مبنى الاستخبارات وأصيب أيضا في الحادث: "لا أعلم ماذا حدث.. سمعت دوي انفجار فجأة ورأيت أشخاصا غارقون في بركة من الدم في الشارع ". وفي هجوم منفصل في مدينة ترينكوت عاصمة اقليم أوروزجان الجنوبي، لقي اثنان من عملاء المخابرات حتفهما وأصيب آخر عندما انفجرت قنبلة أثناء محاولاتهم إبطال مفعول قنبلة أخرى، وفقًا للمتحدث.