صدر مع مطلع العام الجاري 2013 عن مجموعة النيل العربية للنشر، الترجمة العربية، لكتاب "إعادة اختراع القيادة في عصر التعاون الجماعي الواسع النطاق" لمؤلفه ايمانويل جوبيو ترجمة مجدي صابر ويقع الكتاب في 232 صفحة من القطع الكبير ويستهل ناشر الطبعة العربية محمد الجابري مقدمته للكتاب باستفهام كبير يقول .. ما الذي لم يُقَلْ أو يُكتشف عن القيادة منذ فجر التاريخ حتى أوشكنا على بلوغ منتصف العقد الثاني من الألفية الثالثة؟ وما الذي يمكن أن يضيفه هذا الكتاب عن القيادة بحيث يشكِّل على الأقل نقلة نوعية أو تحوُّلًا فارقًا في القيادة؟ وهل هناك حاجة ماسّة وملحّة اليوم تدعونا لإعادة اختراع القيادة بكل ما ينطوي عليه ذلك من تغيير جذري وربما زلزالي لكل الأنماط والهياكل التنظيمية السائدة الضاربة بجذورها في واقع المجتمعات منذ مئات السنين؟ وما هي ملامح هذه القيادة في ثوبها الجديد؟ وما هي الفائدة المرجوة أو المتوقعة من هذه القيادة المُعاد اختراعها؟ ويضيف ناشر الطبعة العربية محمد الجابري في مقدمته .. لقد أذهلتْ مؤلفَ هذا الكتاب إيمانويل جوبيو سلسلةُ الانهيارات التي أصابت كيانات اقتصادية عالمية كبرى في مقتل، مثل بنك ليهمان براذرز وشركة إنرون وغيرهما على الرغم من أن هذه المؤسسات العالمية تمتلك وتستقطب نوابغ العقول وأمهر العاملين وصفوة المتخصصين يدعمهم جيش من الخبراء والمستشارين والقادة الأفذاذ والمديرين الأكْفاء. كما أفزعتْه النتائج الناجمة عن تقاطع ثالوث الديموغرافيات والتكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي في عصر العولمة على الأنماط والقوالب السائدة في الإدارة والقيادة. كما أدهشه أن يظهر في صدارة المشهد أجيالٌ صاعدة من الشباب الذين أحدثوا طفرات واسعة بفضل استثمار إمكانات التكنولوجيا وتطويرها وتحسينها بصورة دينامية متواصلة من أمثال ستيف جوبز وبيل جيتس ولينوس تورفالدز وغيرهم كثير. هذا، بالإضافة إلى اتفاق لفيف من كبار علماء النفس والاجتماع في العالم على مسؤولية أربع نزعات أساسية عن سحب البساط من تحت أقدام القادة مهما كان ما يتمتعون به من كاريزما ومعارف ومهارات وقدرات وخبرات ومواهب؛ ألا وهي النزعة الديموغرافية بمعنى اختلاف الأجيال في بيئة العمل وما يستتبعها من اختلافات وتجاذبات وصراعات أحيانًا، ونزعة التخصص وما يستتبعها من رفض واستياء من مشاركة غير المتخصصين أو مجرد مساهمتهم الطوعية أو المجانية في نطاق أعمالهم أو مناطق نفوذهم المنيعة، ونزعة لفت الأنظار وما يستتبعها من الرغبة الفِطرية المغروسة في أعماق البشر بلا استثناء في إثبات وجودهم وإبراز هُوياتهم وتحقيق ذواتهم من خلال أعمالهم وبخاصة في صراعهم المرير مع الآلات التي أفرزتها التكنولوجيا لتُضفي على أعمالهم الراحة والسرعة والدقة والاتساق والرفاهية فإذا بها تصيب هُوياتهم بجراح ثخينة وخطيرة ربما تُفضي إلى الموت المعنوي المحقَّق في بعض الأحيان، وأخيرًا، النزعة الديمقراطية وما يستتبعها من المرونة الحقيقية والرغبة الصادقة والقدرة المتنامية على التعايش والتفاعل والتعاون والتعاطف مع جميع المحيطين بنا بغض النظر عما يفصل بيننا وبينهم من فروق وفوارق وحواجز سواء أكانت ثقافية أم عُمرية أم إدارية أم فنية أم غير ذلك بحيث يتحقق لبيئة العمل الانسجام المطلوب لاحتواء عناصرها وإدماجهم فيها حتى نضمن النجاح في تحقيق أهدافنا المنشودة من وراء هذا العمل. السيرة الذاتية للناشر الاسم: محمد عبد الحميد الجابري المالك والمدير العام لمجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع أسس مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع في يناير 1998. عضو اتحاد الناشرين المصريين منذ عام 1998. عضو اتحاد الناشرين العرب منذ عام 1998. تم إدراجه بموسوعة Who's Who العالمية في عامي 2002، 2011. تم اختياره في مؤسسة قادة الأعمال بالعالم International Association of Business Leaders عام 2002. وتُعدّ مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع إحدى دُور النشر المصرية والعربية الرائدة في مجال الترجمة؛ حيث تمثِّل الأعمال المترجمة نسبة 90% من إصداراتها.